_ أمينة بنونة
انطلق الموسم الدراسي الحالي وقد سيطرت على المتعلمين وأسرهم مظاهر مغايرة أبرزها موجة الغلاء والأزمة الاقتصادية التي يعرفها العالم ، والقلق الذي تعيشه الأسر بسبب الوضعية التعليمية بالمغرب والجدل الكبير حول المناهج التعليمية وغياب استراتجية واضحة في مجال التوجيه والمتابعة .
وتبقى مصاحبة الأسر لأبنائها ومراقبتهم من أهم مداخل بناء الشخصية الفردية والجماعية للمساهمة في بناء مجتمع العلم والمعرفة، وذلك عبر التحصيل والرفع من مستوى الأبناء وتطوير مداركهم وتواصل بنائهم المعرفي ليكونوا في المستقبل عماد المجتمع وحماته مسلحين بالعلم والمعرفة، خاصة وأن الكابوس الإلكتروني اصبح يغزوا كل البيوت وهو ما يفرض التعامل معه بالعقل وعند الحاجة، والتعاون الإيجابي المتبادل بين البيت والمدرسة من أجل الارتقاء بالمنظومة التربوية والتعليمية على حد سواء خصوصا في ظل التغيرات المجتمعية والاقتصادية وكدا في مجال التواصل الإجتماعي ،فالمراقبة والمتابعة سيكون لها دور إيجابي من أجل الرفع من قدرات الأبناء وتطوير ملكاتهم ، ومساعدتهم على التحصيل.
لقد حمل الدخول المدرسي شعار “من أجل مدرسة ذات جودة للجميع”، فهل يتحقق هذا الشعار في ظل ما ذكرته سابقا ؟؟؟ وهل المنظومة التربوية والتعليمية تضمن الحق في التمدرس وترسخ الإنصاف وتكافؤ الفرص لكافة المتعلمات والمتعلمين . ؟؟؟
نأمل أن يتحقق ذلك ونحن نعلم أن مجموع المتعلمين بإقليمنا العرائش فقط
104 551 تلميذة وتلميذا، منهم 66 550 بالتعليم الابتدائي و 25 298 بالتعليم الثانوي الاعدادي و 12 703 بالثانوي التأهيلي ….
وما يتميز به الموسم الدراسي الجديد تأهيل المؤسسات التعليمية و الاقسام الداخلية ضمن برنامج اوراش، من اجل توفير ظروف ملائمة لاستقبال التلميدات و التلاميد و الاطر الادارية و التربوية داخل فضاءات تربوية مميزة .
نتمنى تجويد الممارسة و العرض التربوي من خلال اللقاءات التواصلية و التنسيقية بين مختلف المتدخلين والشركاء التربويين تحقيقا لأمل نجاعة منظومتنا التربوية والذي لن يتحقق إلا يتعاوننا جميعا./