Deprecated: Automatic conversion of false to array is deprecated in /homepages/4/d885985160/htdocs/ksar.es/wp-content/themes/amnews/includes/fonts.php on line 616

متى تتم الإصلاحات الشاملة للمساجد والأضرحة ومؤسسات أخرى وغيرها بمدينة القصر الكبير العريقة…

10 سبتمبر 2022

بقلم: عبد القادر أحمد بن قدور
– إذا كان قد تم إصلاح وترميم ضريح العلامة الأندلسي الكبير علي ابن أبي غالب على حلة بهية وجيدة جدا كما يذكر الفقهاء والمصلين بمدينة القصر الكبير التاريخية المجيدة والغيورة والمنسية منذ قرون وعقود، فبعد إصلاحه لاحظ المتتبعون من سكان هذه المدينة أن شواهد رخامية مثبتة على الجدار الأيسر من مدخل الضريح قد تم طمسها دون إخبار أو استشارة مع أسر أصحابها وغيره، وهذا الطمس يعتبر تشويها للمعمار الأصلي للضريح، كما أن النافورة التي تتوسط بهو الضريح تختلف عن النافورة الأصلية التي كانت قبل هذا الإصلاح لأنها كانت أحسن وأفضل من هذه الآن.
ورغم أهمية هذه المدينة الوطنية القحة في سنوات الاحتلال الاستعماري لبلدنا المغوار، لأن أهل وسكان القصر الكبير المكافحة والمساندة للوطنيين العديدين الذين جاؤوا إليها هاربين من الاستعمار الفرنسي الغاشم من جنوب المغرب وأصقاعه الأخرى المعروفين بوطنيتهم وغيرتهم على وحدة الأمة وبلادنا الغالية، واستطاع رجال وأهل هذه المدينة أن يؤازرونهم ويحمونهم بكل شيء، ويفتحون لهم ديارهم ومساكنهم بالمؤن وغيرها…
والغريب في الأمر، أنه بعد أن تم افتتاح ضريح العلامة الأندلسي علي ابن أبي غالب يوم الجمعة 01/04/2022 و29 شعبان 1443هـ مساء، وانشرح أهل المدينة الغيورة مع بعض المساجد الأخرى في المغرب العزيز بعد إصلاح البعض منها مع حلول شهر رمضان المبارك الأخير، ومن قبل كذلك، بفضل عناية ومهابة جلالة الملك المفدى والمحبوب أمير المؤمنين محمد السادس حفظه الله ورعاه، وخلد في الصالحات ذكراه، وبعد أن أبلغ بكلمة رائعة وخطاب موفق أمامه بما قام به من إصلاحات بناءة لعدد مهم من المساجد بالمغرب وطننا الغالي…
وبعد أن كتبت من قبل عن المساجد والأضرحة العديدين عدة مقالات منذ سنة 2010م بجريدة “الشمال 2000” الغيورة والعتيدة والصامدة، كما أن هذا الموضوع قد تناوله بعض الصحافيين المحليين والمراسلين، من بينهم الإعلامي الغيور والمتميز والجليل الأستاذ: محمد كماشين كما انخرط في هذا العمل النبيل عدد من الجمعيات الأهلية بهذه المدينة دفاعا عن إصلاح وترميم الضريح السالف الذكر والمساجد والمؤسسات الدينية الأخرى، كما شكل هذا الموضوع العديد من المحاضرات واللقاءات الثقافية والفكرية والتاريخية نظمت بمدينة القصر الكبير المنسية والمهمشة والتاريخية والعالمة برجالاتها وشبابها وشاباتها ونسائها المغاور والتي لم يلتفت إليها بعد من يساعدها على الخروج من حالة التهميش والنسيان التي شهدتها منذ الاستقلال وإلى الآن بعض الشيء فقط…
ومن المعلوم أن تقارير وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الحالي الذي يرفع سنويا منذ عدد من السنين إلى علم أمير المؤمنين حامينا وموحدنا وباني المغرب الحديث ويعرض لترميم العديد من المساجد والمعاهد الدينية وخاصة المساجد العتيقة على امتداد التراب الوطني برمته، ولكن دون الالتفات إلى المساجد العتيقة الأخرى بمدينتها هاته، وبعد إغلاق عدد من المساجد العتيقة التي يبلغ عددها أزيد من 120 من المساجد والأضرحة التي تحمل أسماء شرفاء وعلماء وصلحاء ومجاهدين في معركة وادي المخازن الخالدة والشهيرة والتي استبسل فيها القصريون خاصة بالمعونة والمؤونة والعتاد والتضحيات الجسام، وأبناء ورجالات المغرب من مدن عديدة كمراكش وفاس والصحراء المغربية العزيزة والغالية علينا جميعا، وغيرهم من أقطاب صوفيين وزهاد وشرفاء عتيدين.
فهل من مستجيب لأوامر وتعليمات وإرشادات جلالة الملك المحبوب والغالي رائدنا أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين الذي نتمنى له الصحة والعافية وطول العمر لأنه ناصر للحق وعطوف على الجميع وناصر للدين الإسلامي الحنيف وحامي المساجد وغير ذلك ببلادنا وبعدد من الدول الإفريقية العزيزة علينا.
لذا، ندعوا الله مع ما ينادي به جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده من إصلاح للدين وتشييد العديد من المساجد ببعض الدول الإفريقية الشقيقة وبوطننا العزيز، وبإصلاح الأضرحة وكافة بيوت الله بالقصر الكبير وغيرها، منها بمدينتنا المجيدة نذكر: مسجد الشجرة، ومسجد سيدي علي بلعربي، ومسجد سيدي عبد الجليل، صاحب كتاب ((شعب الإيمان)) ومسجد النحاسين، والولي سيدي الخطيب، والمسجد الهام الذي في حي كبير آهل بالسكان وقرب قيسارية سوق الحايك وهو سيدي الهزميري العتيق جدا، والتاريخي والذي يعتبر هذا المسجد من أقدم مساجد هذه المدينة، ويتميز بصومعته الرشيقة، وقد كان زاوية قديمة ذات أصل مريني، وقد صارت جامعا للخطبة سنة 1889م أيام السلطان مولاي الحسن العلوي، وقد عرف المسجد توسعا في الستينيات الماضية، أما اليوم فبكل أسف يحز في النفس أن ترى هذا المسجد العتيق مقفلا ومعطلا عن أداء الشعائر الدينية، وكذلك فهو محتاج إلى إصلاح المقر الذي يتوضؤون فيه للقيام بالصلاة المليء بالمراحيض وأماكن الوضوء والبئر القديم الذي يساعد الجميع على هذا، وصنابر الماء، وقد اهترئ كله، ومسجد باب الحديد.. ومسجد دوار الحلوفي وغيرها من المساجد والمؤسسات الدينية التي تزخر بها هذه المدينة، فهل من استجابة ومجيب في القريب العاجل لعدة معطيات وانتظارات ساكنة هاته المدينة الغالية.


وفي النهاية لابد من ذكر لماذا أشرت في هذا المقال لهذه المدينة بالمهمشة والمنسية، لأن شبابها وشاباتها ورجالاتها ونسائها وغيرهم محتاجين للعمل ومشاريع استثمارية ومنطقة صناعية مستعجلة، لأن الأغلبية الساحقة منهم لهم شواهد عليا ومهمة، وبها بطالة مستفحلة، بحيث حكى لي أحد أصدقائي بأنه لما كان معه بمدينة القصر الكبير أحد رجالات أوروبا لما رأى هاته المدينة تعج بالسكان، تساءل وذكر له أين يشتغل كل هؤلاء الشباب والشابات والسكان الكثيرين بهذه المدينة الصامدة لأنني أرى أنها في حاجة ماسة لسكانها بالاستثمارات والمشاريع العديدة والكبيرة لتزيل عنها أسباب البطالة المستفحلة بها، لأنها مدينة عريقة وتاريخية وأساسية وهامة بالمغرب لتاريخها المجيد بهذا الوطن…
– القصر الكبير في 09/09/2022م

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading