محمد علوى:
☆ ☆ ☆
ماذا سَأَقولُ عَنْكُمْ مَعْشَرَ أَبْناءِ مَدِينَتِي !؟.
هَلْ أَبْكيكُمْ وَ أَنْتُمْ تَتَعَلَّقونَ بِمُؤَخِّرَةِ شاحِنَةٍ تَتَرَنَّحُ بَيْنَ اٌلطٌّرُقاتٍ اٌلْمُهْتَرِئَةٍ وَ اٌلْأَضْواءِ اْلْكالِحَةِ سَوَّدَتْ وُجوهَكُمْ بِدُخّانِها اٌلْمَوْبوءِ ، وَ أَصابَت عُقولَكُمْ بِلَوْثَةِِ غَيًّبَتْكُمْ عَنْ واقِعِكُمْ ، فَصِرْتُمْ لا تَدْرونَ مَنْ أَنْتُمْ وَ مِنْ أَيْنَ لَكُمْ هَذا اٌلْبَياتٌ!؟
اَلْبُكاءُ لا يَكْفي لَيْسَتْ لَذَيًّ اٌلْقُدْرَةٌ عَلى رٍثاءِ اٌلْأَحْياءٍ ، أًأَرْثي مَنْ تَعَلَّقَ بِثَلابِيبٍ جَهالَةٍ رَعْناءَ جَعَلَتْ مِنْ أَهْلي فُقاعاتٍ تَطايَرَتْ بِدُونِ هَدَفٍ تَنْفَجِرُ في كُلِّ مَرَّةٍ واحِدةٌ !؟
يا أَبْناءَ اٌلْقَبيلَةِ ، لِمَ تُطْلِقونَ اٌلْعِنانَ لِأَنْفُسِكُمْ في لا حَقيقَتِكُمْ ، وَ تَبْدونَ كَاٌلْحَمْقى لا تَسْتَقِرّونَ عَلى قَرارٍ!؟
مَنْ مِنْكُمْ لَيْسَ في أَعْماقِهِ بَطَلاً مَجْنوناً ، وَ زِيرَ سِياسَةٍ !؟
لا أَظُنُّ أَنًّكُمْ لا تَفْقَهونَ مَعالِمَ تَخْطيطِ شَبَكَةِ اٌلزِّيرِ -اٌلْكَبيرِ- اٌلَّذي رَكٍبَ اٌلْبِساطَ اٌلْأَصْفَرَ يَجُرُّهُ اٌلْمِحْراثُ اٌلْأزْرَقُ وَ تَقْطُرُهُ زَرْقاءُ اٌلْيَمامَةِ وَ أَنْتُمْ تُقارِعونَهُ أَنْخابً اٌلَّامَعْقولِ ، وَ تَميدونَ مَعَهُ عَلى أَصْواتِ غانِياتِ اٌلْأَلْوانِ لا نَغَمَ لَهُنَّ وَ لا مَعْنى و َلا أَداءَ ، ما جَعًلَ مِنْها أُغْنِيَةً مُشَوَّهَةً.
أَظُنُّكُمْ تَتَعامَوْنَ عَنْ هَذا اٌلْجُنُونِ ، شَهْوانيِّ اٌلسِّياسَةِ وَالسِّياسِيِّينَ وَ اٌلنَّاسِ أَجْمَعينَ اٌلْكامِنِ بَيْنَ أَدَمَتِنا وَ بَشَرَتِنا فَطَمَسَ مَسامَّ تَنَفُّسِنا وَ أَعاقَ تًكاثُرَ خًلايانا قَسْراً ، وً أًسْقَطَ وُرُودَنا مِنْ بَيْنِ أَيْدينا ، فَرَماها مِنْ مَقْصورَةِ اٌلْمَرْكَبِ ، وَ مَسَحَها مِنْ بَيْنِ دَفَّتَيْ اٌلْكِتابِ ، فَاٌخْتَلَّ بِذلِكَ اٌلْميزانُ !؟.
يا أَبْناءَ مَدينَةِ اٌلْبُرْتُقالِ اٌلنُّحاسِيِّ اٌسْمَعوا وَ عُوا فَإِنَّ فَهِمْتُمْ فَلا تَتَوَرَّعوا ، فَكَلِمَةُ اٌلسِّرِّ مْدْفُونَةٌ في أَدْمِغَتِكُمْ ، لَكِنَّها لَيْسَتْ عِبارَةُ:
( اِفْتح يا سمسم )