
بقلم :امل الطريبق
لقد ترسخت صورة نمطية في الذهنية العربية قديما حول المرأة فهي ناقصة عقل ودين، وهي مصدر الغواية والشر والمكر، وهي لاتصلح للقراءة والكتابة، وهي مجرد قنية للمتعة تشبع غرائز الرجل، ولا تحفظ العهد….. الخ
قال احد الشعراء
وان حلفت لاينقض النأي عهدها
فليس لمخضوب البنان يمين
وقال آخر:
وليس مدافعات يوم حرب
ولا في غارة متغشمات
وتقدم المخيلة الشعبية صورة سلبية حول المرأة من خلال بعض الأمثال :(المرا اللي طوف ماتغزل صوف)، (العاتق في الدار عار)، (النسا كيتهم ماتنسى ومرقتهم ماكتحسى، و اذا حلفوا فيك غير هرب بلا كسا)
وقد انتشر كتاب للالوسي (الإصابة في منع النساء من الكتابة)مما جاء فيه: (لي مقت شديد لكل النساء المخربشات ان ابرة الخياطة وليس القلم هي الأداة التي يجب أن يتعاملن بها وهي الوحيدة التي هن قادرات على استعمالها بمهارة)
وحتى الفلاسفة وعلماء الكلام نظروا الي المرأة نظرة انتقاص فهذا ابو حامد الغزالي ينصح الرجال بأن عليهم مداراة النساء لنقص عقولهن لذلك لا يجوز لاحد ان يتدبر برايهن ولا يلتفت لاقوالهن.
فهذه النظرة الدونية للمرأة للأسف مازالت الذهنية الذكورية تحملها وتروجها مما يعيق مسير التنمية باعتبار اسهام المرأة فيها لذلك بات لزاما على المرأة ان تواصل النضال من أجل فرض ذاتها وإثبات كفاءتها وقدرتها على القيام بالمهمات الكبيرة.