_ ذ : محمد التطواني :
مضحكة مضحكة مضحكة
كانت القصيدة تكتب من طرف الشاعر وهو يرتعد ويحتضر فيرمي بها فوق مكتبه لبضعة أيام ،
ثم يعود اليها ، فيقلب سافلها أعلاها ،ثم يرمي بها فوق مكتبه، ثم ثم ثم ثم الى أن يتيقن أن غسيلها يستحق نشره ، كنشر الثوب من الدنس ، في انتظار العواصف التي قد تعترضه من طرف النقاد، وقد يصل ذلك الى الأخذ والرد بين الشاعر والناقد .
..اليوم ، بعد أن أصبح عدد ( الشعراء ، يفوق حَصَيات البحر ، أو رمال الصحراء ،بدأنا نرى ونسمع ، كل من كتب جملة مفيدة ، يمني نفسه لمرحلة السباق الى المنابر الخشبية ، وفي اعتقاده أن مسافته بين المتنبي لا تبعد بخطوة أو قوس قزح.
لو لم أكن أعرف أصوله كما يحلو لي تسميته بالجمل المفيد
والمسروق بدليل ( تقليد الأدب الغربي )
والموروث الغير الشرعي .
الذي تبناه جماعة من شعراء انهكهم الخليل في البحث عن التفعلة ، كنازك الملائكة والسياب مرورا بنزار وغيره لقلت كما قال مسيلمة الكذاب !!
اذا كانت الجمل المفيدة وجدت صداها كما اللقلاق التي تعيش فوق السطوح ، لم لا يتبناها شعار شرعي وتسميه منبر الجمل المفيدة، ونرتاح من وجع الرأس ، ويرتاح الخليل في قبره؟؟؟.