_ أسامة بنمسعود :
الازمة ازمة تحول في القيم و غياب النموذج
مجتمع يمجد الفاسد ، و يتمسح به ، مجتمع يعتبر الانهازي ذكي و المبدئي غبي ، ان ادعاء الطهرانية و تمجيد الزمن الشخصي لا يغنيك من تحمل المسؤولية، العديييد العدييد من توجهوا بالادانة لسلوك “طلبة” بالملحقة الجامعية بالقصر الكبير ، كانو يلوزون و يرقصون على نغامات الموسيقى و منهم من استدعى بيمو لالقاء الكلمات داخل الحرم الجامعي و سن سنة خبيثة و بدعة دخيلة سميت آندك الأسابيع الثقافية للمدن و التي كانت الادارة تشجها و تدعمها ، العديد ممن يدين هذا السلوك هم من انخرطو في تأسيس نوادي للطلبة تقربا من الاستاذ و هم نفسهم من كانو يدينون الأشكال النضالية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب و كانو ينشرون الشائعات عن المناضلين، و هم من استفاذوا من غنيمة الماستر و الدكتوراة و هم من يجلسون اليوم على منصات المحاضرات ينشرون التفاهة و الجهل و يحاربون العقل النقدي و الافكار المنيرة.
و للاشارة فملحقة القصر الكبير احتضنت انشطة ثقافية و ندوات مهمة و اخشى ان يكون ما حذث هو فعل مقصود في اطار حسابات ما .
كما ان الميوعة و الأعمال الدخيلة على الجامعة لم تغب عن اي زمن من عمر الجامعة المغربية و صراع القيم هو احد مجالات الصراع الاساسية داخل الجامعة ، الفرق بين الامس و اليوم هو ان الحركة الطلابية كانت تفرض التلاشي على ما دونها اما اليوم و في ظل سياسة النوادي و التشجيع الممنهج للميوعة و دعمها فقد اصبح التلاشي خيارا مسقطا على الحركة الطلابية و هو امر مشترك بين جل الجامعات بما فيها القلاع التاريخية التي اصبح السحرة و المشعودين و الرقاة ضيوفا لها و يحاضرون داخلها
كلنا مسؤولون و كلنا جبناء و الدولة تتجه لخلق جيل من الضباع ستكون هي ضحيتهم الأولى و ختاما فادا كان رب البيت للدف ضارب فلا تلمن الصغار ان رقصو