ذ : إدريس حيدر
اسْتُقْبِلَ ” الثعلب” من جديد من طرف أصدقائه و مناصريه بعد عودته .
و أُقِيمَت بمناسبة هذا الحدث الديني ليلة للأمداح النبوية و الأذكار.
تناول الضيوف طعام عشائهم و رفعوا الأدعية و انصرف كل واحد إلى حال سبيله بعد انتهاء الحفل.
و بعد ذلك ،قُدم الطعام ل” الثعلب ” في حجرة نومه لوحده ،لأنه كان يتبع نظام حمية حددها له طبيبه المعالج .
و صبيحة الغد ،لاحظ الخدم أن ” الحاج المختار ” لم يستيقظ باكرا كما هي عادته .
انتظروا بعض الوقت ،إلا أنه لم يخرج من غرفة نومه.
اضطروا إلى فتح بابها ،فوجدوه ميتا .
اُجْرِي تشريح على جثته الهامدة بأمر من النيابة العامة ،فكانت النتيجة أنه مات مسموما.
فَتَحَت الدوائر الأمنية تحقيقا عميقا في القضية للوصول إلى مرتكب جريمة التسميم ، و اسْتُنْطِقَ لهذه الغاية كل من ” الحاجة عائشة ” و زوجته الثانية ” مليكة ” و زوجها و الخدم ،دون الحصول على أية نتيجة تُذكر.
ذاع الخبر كالنار في الهشيم في كل المنطقة التي كان انتخبته.
لقد سُمِّمَ ” الثعلب ” من طرف خصومه الذين أصبحوا كُثْراً، نتيجة ممارساته المشينة اتجاه أهله ،أقربائه، صحبه و المواطنين .
انتهى/…
تشكيل : إدريس حيدر.