ذ : مصطفى بنجيمة
حب هذا الرسم عميق
تمتد جذوره في الأزمان
ما كنا لموطننا جباة
ولا سماسرة مزاد
لمحاسنه في بورصات الأعيان…
توالى الجرذ عليه
من فجاج المسخ
فاكتسحوا قصور العرفان
وحولوها بلاطات ردح
وهز للأرداف في مواسم
التفاهة:
على مرأى العيان
موطن ابتلي بلفيف من السفهاء
لم يعرف التاريخ لهم مثيلا
في عز الحجر والحرمان
أين أنت يا قلعة من
رفاه عددوا محاسنه عليك
في سمر المصيف
وليالي الشتاء الحسان
عمران عبثت أيادي السحت
بمعالمه
وتاريخ يراد له القصف
في رفوف النسيان
ما كنت يوما جحشا
حتى يمتطي صهوتك
كل من ساوم بشرفك في مجالس
صناعة الأزلام على مقاس
أهل الوقت والغلمان…