ذ : إدريس حيدر
في إحدى اللحظات الحميمية ،الصادقة و المفيدة التي تجري أحيانا بين الأصدقاء الأصفياء، تنهد و تنفس – صديقي – الصعداء و خاطبني:
” إننا نعمل لنعيش ،و لانعيش لنعمل …” .
تأملت مضمون قولته و حالي .
أجل بقدر ما الكسل و الإتكالية و التقاعس أمراض تلازم البعض و تفقده : كرامته ، مصداقيته و الاحترام الواجب له ، فالإدمان على العمل هو الآخر له سلبيات يمكن لها أن تدمر الشخص ، بالرغم أنه يبدو ذو قيمة مجتمعية .
فمن سلبيات الإدمان على العمل :
* تقييد الحرية الشخصية .
* إهمال العلاقات الأسرية و الإجتماعية.
* خلق أجواء متوترة باستمرار في العمل و خارجه.
* إصابة المدمن باضطرابات صحية أخطرها :
– الأزمات القلبية و الدماغية .
– حوادث الوفاة و الانتحار.
و كذلك نفسية :
– الخوف من الفشل.
– الملل.
– جنون العظمة.
– التعب.
– فقدان الإحساس بالقدرة على التواصل.
و يؤكد الباحثون في علم النفس أن مدمني العمل يصبحون عرضة للقلق ،الاكتئاب ،و الوسواس القهري ،فضلا عن ذلك فإنه يؤدي إلى قصر العمر بنسبة 30%.
فهذه طبعا ليست دعوة للإهمال ، التقاعس و ممارسة البطالة .
يقينا أن العمل مقدس و لكن الحياة اقدس.