مصطفى الجباري :
طيف زارني أمس أنا كذلك، لكنه مختلف، إنه طيفي في السبعينات، لم أتعرف عليه لولا بعض علامات التشوير التي لم يمحها الزمن، تعجبت من جرأته واندفاعه، من قوته ورقته، من عزيمته وطموحه من شقاوته ومشاكسته، نظراته تختزل العديد من مطبات الحياة: الأمل واليأس، الفرح والحزن، النجاح والإخفاق، نظرت إليه باعجاب وهو حامل محفظته وحقيبته متنقلا من حنان حضن القصر إلى قيود تطوان الحمامة فنضج رباط الفتح. عانقته بحرارة لأسترجع كل المسافات.