أزمة التسيير وسؤال الكفاءة

11 أكتوبر 2025


بقلم : ذ . عبد المجيد بوزيان

كلما تصفحنا بعض الصحف والجرائد أو مواقع التواصل الاجتماعي نجد مقالات تناقش سوء تسيير وتدبير بعض الإدارات والمؤسسات كانت عمومية أو انتخابية، وفي أحيان كثيرة يكون المواطن وبشكل مباشر ضحية سوء التسيير الإداري، مما يجعلنا نطرح السؤال التالي : هل الموظفون والمرشحون الذين يديرون ويسيرون هذه المؤسسات تتوفر فيهم الشروط المؤهلة لتولي المنصب الإداري أو الانتخابي؟
وللإجابة عن السؤال، لابأس أن نعتمد أولا إحدى المرجعيات في تدبير وتسيير المؤسسات، ولن نجد أفضل من الخصال والشروط التي حددها ابن رشد والتي يجب أن تتوفر في من تسند إليهم مسؤولية إحدى المناصب، وهذه الخصال هي كالتالي:
*أن يكون المسؤول هو الأفضل، وهو الأكثر حبا لمنفعة المدينة، وأكثر الناس تهذيبا. ولكي يكون صاحب هذه الخصال، لابد أن تجتمع فيه الشروط التالية:
– الثبات على الرأي وعدم الحيدة عنه ولو غضبا أو اضطرارا.
-الحكمة والتحلي بالفضيلة.
-صعوبة إغرائه في جميع الأحوال والظروف.
-الالتزام بالواجب والمنفعة العامة.
فحين نطلع على هذه الشروط ونحاول استعابها، نجزم أنه من النادر أن نجد من بين مسؤولينا من هو مؤهل لتولي المنصب، الا من رحم ربي، ومادامت مردودية كثير من مؤسساتنا واداراتنا غير مقنعة فإن السبب يرجع إلى كون مديري ومسيري هذه المؤسسات والادارات لا تتوفر فيهم خصال وشروط ابن رشد المؤهلة لتولي المنصب. ومادام الأمر كذلك فمن الواجب إعادة النظر في الشروط التي تضعها ادارتنا لتولي المنصب.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading