رأي : باشا مدينة القصر الكبير ….ولأنه ؟!!!

8 يوليو 2025


– بقلم : ربيع الطاهري .

بادئ ذي بدء، إنني لم يسبق أن إلتقيت بباشا المدينة عادل العوادي أو جالسته او حاورته بمكتبه كما سبق لي مع جل الباشوات الذين مروا بهذه المدينة انطلاقا من موقعي كفاعل جمعوي و السياسي و احتفظ لهم بكلمات و عبارات ستفهم في سياق هذا المقال .
ولكن سمعت عن هذا السيد أنه رجل إدارة يقف على مسافة بين الجميع ،و يدقق في أبسط الأمور حتى في أهداف الجمعيات قبل منح وصل الإيداع المؤقت وهذا ما كان يفعله سلفه انسجاما مع الاختصاص الموكل إليهم كرجال السلطة ،ربما هذا الباشا جاء في سياق مغاير حيث عم العبث و التطبيل و تهليل و الشقاق و النفاق المجتمعي ،و برزت المعارضة بشكل جلي في عملها التداولي المتعلق بالشأن المحلي ،وعمت النقط السوداء التي افقدت الجمالية و الرونق و التمدن بهذه المدينة ،و لربما فاض الكيل لمظاهر الترييف ،و انعدم الذوق الرفيع ، وعم السخط العارم المكنون في نفوس جل الساكنة القصرية ،فهو تراكم لأزيد من سنوات من التدبير و التسيير لشؤون المدينة لايفرق فيها المرء بين اختصاصات المدبر (رئيس الجماعة محمد السيمو ) و رجال السلطة في شخص ( الباشا و القواد ) فكان ماكان، إلى أن اضطلع هذا الأخير بمسؤولياته كاملة دون زيادة أو نقصان .
إنني لست من من يهوى التهليل أو التطبيل أو التمجيد في عمل رجال السلطة و بخاصة الباشوات و القواد “لأنه” التي هي مربط الفرس التي تداولت وبشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي ،و التي استفزت افكاري و لم يتم وضعها في موضعها السليم :

  • ولأنه أعطى الكثير والكثير لهذه المدينة العزيزة الغالية : لهذا كان تعيينه و أدائه للقسم أمام الملك و في خدمة الوطن كأحد رجالات السلطة الأفذاذ ،و يتقاضى راتبه الشهري من مملكته الشريفة،و أن كل من مرور كانوا على قدر كبير من المسؤولية دون نفاق اجتماعي، فهناك من عاصر الأزمات السياسية،و الاحتجاجات فل نتذكر ” الربيع العربي “، فهناك من تعاملوا معه بحنكة ،و هناك من عاصر جائحة ” كورونا” COVID-19 و غيرها من المواقف و الأحداث حتى أنه تم تكريمهم و الإشادة بمجهوذاتهم، و هناك من أحسن تدبير الإختلافات، و ضبط الإندفاعات للمجتمع المدني، و تفريخ الجمعيات التي كانت دون أهداف واضحة …
  • ولأنه حرر شوارعها وساحاتها من الفوضى والتسيب وكل مظاهر البشاعة: فهذا ليس منة منه ولكن يدخل ضمن إختصاصاته التي يخولها له القانون كممارس للشرطة إدارية، ويقوم بتنفيذ القوانين والأنظمة الجاري بها العمل،وهو المنفذ لمقررات المجالس التداولية التي عرفتها المدينة منذ عقد من الزمن…
  • ولأنه يتبنى سياسة القرب والإنصات مع جميع شرائح المجتمع بدون استثناء : فهو يطبق التوجهات الملكية السامية التي اعطت “المفهوم الجديد للسلطة ” منذ اعتلائه عرش اسلافه الميامين سلوكا وممارسة .
  • ولأنه فك الحصار المضروب على المحلات التجارية والقيساريات والمشاريع التي كانت محاصرة وعلى حافة الإفلاس جراء الباعة الجائلين: هو نهج دولة وسياسة وزارة( الداخلية) معممة في معظم مدن المغرب من الرباط إلى الدار البيضاء ،و مراكش، وطنجة، وتطوان الى حد السوالم و مولاي بوسلهام …..لا يمكن أن يكون القصر الكبير ذلك الإستثناء ،بل هو في خضم استراتيجية وزارية و قطاعية كممثلا للسلطة التنفيذية داخل دائرة نفوذه ،وحفظ النظام العام ، وتكريسا لثقافة النظام و التنظيم ،و اعطاء الوجه الحضاري للمدن ،و تأهيل الأرض و البشر .
  • ولأن سياسته الإصلاحية الجديدة لم تعجب عدد من المخالفين والمعارضين للورش الإصلاحي الكبير الذي إنخرط فيه الجميع : قد اعتبرها تكريس لنظرية المؤامرة المغرضة و التي لا أساس لها من الصحة لأن الكل يجمع على هذا العمل الرائع، إن معارضة أو أغلبية .
    هو اجماع مجتمعي لا تنخره هذه الكلمات أو الجمل الملغومة ،لأننا نعيش في نفس المدينة و نتنفس هوائها ونمشي على ارضها المشتركة، يهمنا ما يهم الغالبية الساحقة من الساكنة ، ليس هناك عاقل يرفض النظام و يرضى العيش في العبث و العشوائية إلا كل فاسد مفسد يتغذى و يقتات على الوضع السالف للمدينة .
    من هنا لا مجال لاقحام رجال السلطة في الصراعات السياسوية إن معارضة أو أغلبية، أحزابا كانت ،أو منتخبين، أو تلميع صورة عمل الباشا،و رئيس الجماعة في هذا الشأن المتعلق بتحرير الملك العمومي وفرض النظام و تنظيم المجال ، لأن كل منهم يجيب أن يضطلع باختصاصاته في انسجام وتكامل و تنسيق تام حتى تنعم المدينة بما هي عليه ، لا فضل لأحد منهما على الآخر أو على الساكنة ،و أن الأصل في عمل رجالات السلطة (الباشا) هو الحياد الإيجابي ،و لعمري أظن هذا هو ما يميز باشا المدينة بكفاءة عالية ،ورئيس الجماعة هو خدمة الساكنة دون استغلال إنتخابوي .
    فكفى من المديح أو التمجيد لباشا المدينة ،لأن المديح يفقد للرجل هيبته،و لعمله حلاوته في خدمة الصالح العام ما استطاع وفقا للقانون ،و بما يخدم الوطنه وملكه و ساكنة المدينة دون من أو تطبيل …
    و أقولها ختاما ،على الباشا أن يضطلع بواجباته الوطنية و الدستورية و القانونية النابعة من الولاء لله و للوطن و الملك .
    فدعوا الباشا يعمل ،و كل رجل سلطة دون مديح أو تطبيل .

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading