حكاية موت مُعلن ( 04)

18 مايو 2025

ذ . ادريس حيدر :
صرحت بأنها رأت من نافذتها الخلفية للعمارة ، خروج الشابين من منزل ” الحاجة زينب ” في ساعة متأخرة من الليل ، في وضعية غير طبيعية ، بل ينتابهما توجس و ارتياب و خوف .
كانت هذه المعلومة هي المفتاح للغز قتل ” الحاجة زينب “.
خضع الصديقان لاستنطاقات عديدة ، انهارا على إثرها ، و أكدا للضابطة القضائيةً ، أنهما خططا لقتلها و سرقة ثروتها منذ مدة طويلة ، إلا أن مخططهما كان قد باء بالفشل في البداية ، نظرا لكون ” الحاجة” كانت تمنعهم من الدخول لمنزلها ، و ظلا على نهجهما إلى أن أقنعاها بزيارتها في بيتها في كل وقت و حين .
و أضاف أنها قاومتهما بالرغم من كبرها في السن و مرضها ، إلا أنها انهارت في الأخير ، و بالتالي سهل عليهما تصفيتها بقتلها و سرقة كل أشيائها الثمينة .
حَزن الجيران على مصير امرأة متقدمة في السن و طيبة و محترمة و نبيلةً السلوكً، حيث أنها لم تكن تتوانى في تقديم يد العون للجيران الفقراء ، عن طريق التضامن و التآزر و الدعم ،
كما أن أغلب ساكنة الحي ، تألمت كذلك ، للمصير المأساوي الذي كان ينتظر الشابين ، الذين تميزا بسلوكهم الرائع ، و كيف أن الفقر و الجوع و الحاجةً، يمكن أن يُحول أشخاصًا رائعين إلى مجرمين و قتلةً ، يرتكبون جرائم شنعاء من أجل إفلاتهم من الفقر و العوز .

انتهى/…

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading