ذ . ادريس حيدر :
لعل كل المتتبعين للشأن السياسي ، في كل أرجاء العالم ، كانوا ينتظرون شطحات الرئيس الأمريكي ، ” اليانكي” العائد إلى البيت الأبيض .
كما أنهم كانوا مدركين لخطورة القرارات التي سيتخذها ، و سيكثف الهجومات و سيُكثر من المضايقات لأقطاب اقتصادية عالمية و منافسة لأمريكا .
و من نافلة القول ، التأكيد على أنه سيتخذ و من دون شك قرارات غريبة تمس الأمن و الاستقرار في كل أرجاء العالم .
و هكذا و في مدة وجيزة على اعتلائه كرسي السلطة ، أعلن الحرب على دول أمريكا اللاتينية ، و ذلك بإصدار قراره المشؤوم بترحيل المئات من ” اللاتينوس ” Latinos » ، و هم سكان أمريكا اللاتينية المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية ” U.S.A. ” ، و على وجه الخصوص : الشيليون .
و مما لا شك فيه ، فإن الخطاب القوي الموجه من طرف الرئيس الكولمبي :” غوستافو ليترو” ، للرئيس الأمريكي و الذي يتهم فيه إدارته بالعنصر.ية و الاستغلال الاقتصادي ، لخير دليل على قيام توترات بين البلدين و يعكس التحديات التي تواجه العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية و دول أمريكا اللاتينية عامة و ” كولمبيا” خاصة .
ثم إعلانه القديم | الحديث ، بشن حرب اقتصادية على القوة الاقتصادية الهادرة : ” الصين الشعبية ” و كذلك :” كندا ” و ” الشيلي” .
و آخر ملفات حربه على ” الصين” هي :
هجومه على المشروع الصيني في الذكاء الاصطناعي « DEEPSEEK »، حيث وصلت التأشيرة إلى : ” وول ستريت” ، فانخفض سهم : « NDIDIA « بنسبة 17/ .
لكن ، ” الكرز الذي وضعه على الكعكة ” – كما يقول الفرنسيون « La cerise sur le gâteau « ، هي اقتراحه المشؤوم و المجنون و الذي يهدف من خلاله تصفية القضية الفلسطين.ية و إعد.ام شعبها ، و القاضي بتهجير الفلسطين.يين إلى كل من ” الأردن ” و ” مصر” ،
هذا و كما هو معلوم فإن هذا المشروع استعماري قديم ، أراد ” ترامب ” إحياءه ، إلا أن الرد الفلسط.يني كان بليغا و عميقا .
حيث تدفق الآلف من سكان ” غز.ة ” في شكل سيول بشرية متجهين و عائدين إلى بلادهم ، بالرغم من الجوع و الحرمان و الأعطاب و الأمراض التي تنهش أجسادهم النحيلة ، مرددين بصوت يملأ صداه الدنيا :
” تحيا فلسط.ين “.