
ذ . أحمد الشواي :
الصورة الفوتوغرافية تمتلك قدرة تعبيرية كبيرة، ولكن حدودها الفنية تنبع من خصائصها كوسيلة بصرية. هذه الحدود يمكن تلخيصها في عدة نقاط:
الصورة الفوتوغرافية تسجل لحظة معينة في الزمن، مما يحد من قدرتها على سرد الأحداث أو تطور القصة عبر الزمن، على عكس الفيديو أو السينما.
الصورة قد تكون مفتوحة للتفسير الشخصي بناءً على خبرة أو خلفية المشاهد. ولكن هذا يمكن أن يكون سلاحاً ذا حدين، حيث يمكن أن يكون التعبير الفوتوغرافي محدوداً إذا لم يتمكن المشاهد من تفسير الرموز أو الرسائل الضمنية.
في الغالب، التصوير الفوتوغرافي يعتمد على الواقع الملموس، مما يجعل حدود التعبير الفني مرتبطة بالعالم الخارجي والمرئي. حتى في حالات التلاعب الرقمي، فإن الصورة تظل تعتمد على المكونات البصرية الواقعية.
الفوتوغرافيا تخضع للقيود التقنية مثل نوع الكاميرا، العدسة، الإضاءة، وما إذا كانت الألوان أو التفاصيل قابلة للالتقاط. هذه القيود يمكن أن تؤثر على مستوى الإبداع الذي يمكن تحقيقه في إطار العمل الفوتوغرافي.
في الفنون التشكيلية الأخرى مثل الرسم أو النحت، يمكن للفنان أن يتحكم في كل تفاصيل العمل. بينما في التصوير الفوتوغرافي، الفنان يعتمد على العناصر الموجودة أمامه ويجب عليه التعامل مع القيود الطبيعية.
ومع ذلك، يمكن للصورة الفوتوغرافية أن تتجاوز هذه الحدود من خلال الابتكار في التكوين، الإضاءة، والرمزية.
( هذه الصورة احتفظت بها منذ سنوات لانها تذكرني باوقات قضيتها بافضل واجمل مختبر للتصوير الفوتوغرافي باللونين الأسود والابيض.. بمدينة القصر الكبير ..وقد كان لي الشرف في استعمال هذا المختبر بصحبة أحد المختصين في التصوير باللونين الابيض والاسود،وهو من ابناء المدينة المعروفين و بموافقة صاحب المختبر قمنا بانتاج عدة صور مختلفة من بينها هذه الصورة التي اعجبتني كثيرا.. واتمنى ان تنال اعجابكم..
ولي صور اخرى اود تشاركها معكم في المستقبل القريب..ان شاء الله )…