بريد المغرب يصدر طابعا بريديا لمنارة رأس الناظور بالعرائش ، ومطالب باستقمارها تنمويا .

22 يونيو 2024

محمد كماشين
أصدرت مجموعة ” بريد المغرب” – مؤخرا- طابعا بريديا يحمل صورة  ” منارة رأس الناظور ” بمدينة العرائش .
ويأتي هذا الإصدار باعتبار المنارة المذكورة كانت ولازالت  مصدر إلهام لمجموعة من الفنانين مغاربة وغيرهم .
كما  قرارا  لوزير الشباب والثقافة والتواصل  في 2 يناير 2024 قضي يتقييد المنارة البحرية لرأس الناضور في عداد الآثار بناء على. طلب التقييد  المقدم في الموضوع .
وجاء في تعريف مقتضب رافق هذا الإصدار،  بكون هذه المعلمة ”  منارة لتوجيه الرسو، في الخدمة منذ سنة 1929. بارتفاع 50 مترًا على سطح الأرض وبمدى ضوئي يبلغ 26 ميلاً بحرياً، توفر هذه المنارة إطلالة بانورامية على المنطقة ومصدر إلهام للفنانين”.
وسبق للباحث ابن مدينة العرائش الأستاذ محمد عزلي أن كتب منذ سنوات (2019) عن  أهمية التسويق للمدينة وطنيا ودوليا باستثمار منارة رأس الناظور بمدينة العرائش .
 جاء في هذه الدراسة أن منارة رأس الناظور بالعرائش “El Faro de Punta Nador de Larache”
صرح معماري متميز، وشاهد عيان على مرحلة الطفرة والانطلاق إلى مصاف الحواضر العالمية، بنته الإدارة العامة للأشغال العمومية الإسبانية سنة 1914 بميزانية أولية قدرها 290208 بسيطة إسبانية، وذلك بدل المنارة البدائية القديمة التي كانت متواجدة بنفس المكان في موقع رأس الناظور منذ سنة 1882 زمن السلطان العلوي مولاي الحسن الأول، مرت عملية البناء عبر ثلاث مراحل سنوات 1914، 1919، و 1929 الذي أخذت المنارة فيه شكلها الحالي.
وعن مهندس المنارة يقول عزلي : شيدت منارة العرائش على يد المهندس خوسي إوخينيو ريبيرا دوتاست ” José Eugenio Ribera Dutaste ” ، من مواليد باريس (1864-1936) واحد من الباحثين الأوائل في الخرسانة المسلحة بإسبانيا، وواحد من بين أفضل مهندسي الأشغال العمومية الكبرى في التاريخ الإسباني المعاصر، هاجر في شبابه رفقة عائلته إلى البرتغال لأسباب ارتبطت بدوافع وتوجهات والده الاقتصادية والإيديولوجية، وهناك التقى بأعظم مهندسي العالم آنذاك من خلال مشروع السكك الحديدية البرتغالية. عاد بعدها ليستقر بإسبانيا حيث أسس شركة الإنشاءات الهيدروليكية المدنية ليحترف ويتعمق أكثر في الدراسات المتعلقة بالخرسانة المسلحة؛ قام بجولة عبر أوروبا وأمريكا وإفريقيا ليفيد ويستفيد في هندسة الصلب والخرسانة والهياكل المعدنية للجسور خاصة، حيث كانت له أبحاثه ونظرياته في علاج أو تخفيف الأكسدة، الشيء الذي تسبب في التعديلات الشاملة للتطبيقات الخراسانية التي شملت الإنشاءات الهندسية المعمول بها عالميا خلال القرن العشرين؛أكمل خوسي أوخينيو مسيرته المهنية كمدير وأستاذ في تخصص بناء الجسور والخرسانة المسلحة  بالمدرسة الإسبانية للطرق في مدريد، وقد نشرت له العديد من أبحاثه ومقالاته بمجلة الأشغال العمومية الإسبانية.
و تحظى منارة العرائش ،  بموقع وترتيب مهم ضمن الكاتالوغ العالمي للمنارات البحرية، إنها نموذج حي لتنوع الأشكال المعمارية ذات التميز العالمي بمدينة العرائش، كما أنها لا تزال محتفظة بكامل رونقها وعافيتها أو تكاد.
ويبقى مطلب  استثمار هذه المعلمة لتصبح مزارا سياحيا أو متحفا بحريا …أمرا مستساغا من أجل الإنعاش السياحي والاقتصادي .

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading