محمد علوى:
☆ ☆
أتوق إلى غفوة
تحملني لِمَا كان
أروم صحوة
تنتهضني إلى ما سيكون
هي الأيام مخالفة لبعضها
فصدق ما شهدت
و أشح عما تشهد
أَوَ ضاقت جدر الديار !؟
حتى ارتطمت مع بعضها
فاومض البرق الذاك !؟
مخلفا رائحة الكبريت بين صفحات كتب
تساقطت أسطرا نشازا
من شفاه كهنة كتاب الطلب
يوزعونها تمائما
صكوكا للغفران
يضعونها في خَوارِيرِ لَبِنَاتِ الآجور الصامت
بأسطح تلك القبيلة الفاضلة
تَرَى الفضاء على رحبه
قد ضاق نبأً
اتسع همهمة
الحال كما اٌنْبَرَى !
كيف حالنا يا تُرَى !؟
قد كَلًّ الصبر و كَلَّ البدن
بعدما تناسلت فينا كل الأزمنة
امتدت أياما مشتعلة
بين سراديب الأدمغة
تقذفنا شواظ من نار
لا يخمدها كتمان
الكتمان يزيدها لظى
ماذا جرى !؟
أهي القبيلة أسقطت أقمارها
قمرا تلو قمر !؟
فَاٌمْتَدَّها لَيْلٌ عُثْمُهُ كثيف.
أننتظر إضاءتها بنيزك شارد !؟
لن تشرق بعدها شموس !؟
آه على ديار ضاقت جدرانها
على أهلها
فنال منها الغلس
دحرجها دمية سقطت متشظية
في حضن كابوس
يلبس كل الألوان
لا يفقه كل المقاسات .
القصر الكبيرفي: ١١/٠٢/٢٠٢٣