الأدب وتحرير النفس: من ضيق الواقع إلى رحابة الخيال

20 أبريل 2025
Oplus_131072

– ذ . حسن أشروي

الكتابة الأدبية هي تحرير النفس من قيود بربطها بالواقع الضيق لتنطلق بها في افق أرحب وأكثر هدوءاواطمئنانا.
تجعل صاحبها يبوح بصوت عال ما يعيشه من ضيق ومخاض في اليابسة.
لذا فالكتابة الأدبية بنوعيها شعرية او نثرية تعكس المعاناة إلتي عاشها ويعيشها الأديب منذ طفولته لحد كتابة مؤلفه.
قد يتقاسم بسرده الادبي معاناته مع البعض الذين يجدون في تعبيراته نوع من التشابه البليغ يخغف الامهم واحزانهم إلتي اعترضت سبيلهم ومسار حياتهم.
الكتابة قد تتخذ شكل احتجاج وتمرد ضد قوانين واعراف لا يؤمن بها الكاتب(ة) أو لا يتوافق َمع جلها بالمطلق.
انه عصيان مدني من. نوع اخر سلاحه الكلمة ضد حياة نمطية يرفضهاالاديب(ة)
فالمتامل مثلافي شعر ونثرمحمد الماغوط الكاتب السوري تجده ثوريا إلى ابعد حد لتاثره الشديد بالمعاناة إلتي عاشها مند نعومة اظافره.
فيكفيك قراءةكتابه”ساخون وطني” أوروايته الارجوحة لتعرف ملاءمة إبداع الكاتب مع سيرته الذاتية.
في الجانب الآخر قد تجد اديبا ارستقراطيا عاش الرفاهية ولم تعترض حياته اية مطبات.
هذا النوع يجعل من السخرية أداة للتهكم علي الوسط الاجتماعي البئيس الذي لا يطيقه، فتجده يتحكم في توجيه شخصيات نص روايته أو قصته ليظهر دوما ان البرجوازيين ورجال السلطة هم قادة المجتمع واعمدتهم وعلى الطبقات الأخرى الأمتثال لهم وخدمتهم عند الحاجة.
قد نجد حالات شادة من نوعية الكتاب الارستقراط يعبرون عن مشاعر البؤساء بلطف في ابداعاتهم الفكرية متضامنين مع كل قضية إنسانية وهذا يمثل استثناء وليس قاعدة.
صباح الخير لمن يخربش بصدق…

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading