عبد المالك العسري
تعددت أساليب استغلال ظروف إعاقة ” الأشخاص في وضعية إعاقة ” حتى تحولت إلى ظاهرة، بل وأصبحت سبيلاً للكسب المادي لدى البعض ، وأياًّ كانت الصورة فالغاية واحدة وهي الاعتداء على حقوقهم دون النظر إلى حالاتهم التي تتطلب الوقوف بجانبهم على الدوام خصوصا إذا تعلق الأمر بتصوير عبر تقنية الفيديو لأشخاص في هشاشة وفي وضعية اعاقة ذهنية وعرضهم على مواقع التواصل الاجتماعي لزيادة نسبة المشاهدة (البوز ) طمعا في مداخيل مادية من وراء ذلك
وتتوالى الفيديوهات في احدى القنوات في اليوتوب والفايسبوك لصاحبها ( ر ف ) الذي يعمد الى استغلال شخص ليعرضه من مدينة القصر الكبير على مشاهديه في شتى الوضعيات( نحتفظ بالفيديوهات ) آخرها عرض شخص يعيش وضعية الشارع وهو يتبول دون مراعاة لخصوصيته وحميميته كانسان فرض عليه التهميش ودون مراعاة وضعه الصحي والنفسي
إن المغرب بمصادقته على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة والبرتوكول الملحق بها
واتجاهه نحو اعتماد مقاربة شمولية مندمجة تخاطب وتكفل مواطنة هذه الفئة بما يسمح بضمان حقوقها في كليتها وهي التي ظلت تعاني من التمييز وتتعرض لالوان التهميش والاقصاء فحقوقها جزء لا يتجزأ من حقوق الانسان عامة والمتمثلة في الكرامة وعدم التمييز وعدم الاستغلال واحترام تام لمبدأ الاختلاف فرغم تعزير الترسانة القانونية و هناك من يعمد الى استغلال بشع لأشخاص في وضعية هشاشة وإعاقة ووجودهم في وضعية الشارع في ضرب سافر لحقوقه وكرامته واعتداء شنيع على خصوصياته اننا مطالبون اليوم بوضع وتفعيل التدابير بما فيها الجنائية لمحاربة التمييز والاستغلال والمعاملة اللاإنسانية والمهينة التي تمس بكرامة الانسان المغربي في وضعية اعاقة