إشراقة … عشق الحياة .

25 سبتمبر 2022

ذ : إدريس حيدر : 

الموت ، حَدَثٌ حتمي ينتظر كل الكائنات الحية ،في لحظة من عمرها.
و لقد كُتِبَ بخصوصها الشيء الكثير ، من طرف المفكرين ، الفلاسفة ،الشعراء و الفنانين ،كل من زاويته و حسب وجهة نظره .
و الأكيد أن المجال ليس لمناقشتها أو الحديث عنها.
مناسبة هذا الاستهلال ، هو انه و في الأيام الأخيرة دعتني خواطري للتأمل في ثنائية: الموت و الحياة . و خَلصتُ – و قد أكون مخطئا – إلى أن الموت هو ركن أساسي للحياة ، أي أن بدونها لا تستقيم هذه الأخيرة.
و أكاد أُجْزِمُ أن الإنسان في الغالب ،يتعامل مع الموت ،كأنها لن تخطفه ذات يوم ، بل إنه مكروه يقع للغير فقط ، إلا إذا داهمه مرض قاتل و اقعده الفراش و تأكد من خلال معطيات عدة أنه على مشارف الموت ، آنذاك يتاسى ، يحزن و يتحسر على المصير المؤلم الذي ينتظره و الذي كان يتناساه.
و َقادتْنِي تاملاتي إلى خلاصة تفيد أن الموت نتيجة مرض فتاك كالسرطان، أو عطب في نظام البدن مفاجئ كالسكتة القلبية ،أمر يكاد يكون طبيعيا ، لأن الأسباب مهما تعددت – كما يقال – فالموت واحدة ، و عندما يوضع الشخص في قبره تكون تلك نهايته المحتومة.
و إذن الموت آتية لا ريب فيها لكل بني البشر ، فلماذا
يقضي الإنسان كل وقته في التفاهات،الخصومات ،الصراعات الفارغة،التدافع المقيت و المجاني…الخ .
في اعتقادي المتواضع ،على المرء أن يتصالح مع نفسه و يعلمها عشق الحياة و استغلال لحظات السعادة و الفرح التي تهديها لنا هذه الأخيرة، و أن يعرض عن السفاسف و الهرطقات.
و يردد ما قاله ذات يوم الشاعر الفلسطيني الكبير :
” على هذه الارض ما يستحق الحياة “.

” فوين خيرولا ” في : 25 |09 |2022.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Breaking News

We use cookies to personalize content and ads , to provide social media features and to analyze our traffic...Learn More

Accept

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading