معشر القائمين على شؤوننا: لولا لطف الله لكانت الضحية طفلة

25 سبتمبر 2022

محمد علوى

من الغرائب أن تجد طفلة عمرها حوالي الإحدى عشر سنة على الساعة الواحدة و النصف بعد منتصف الليل بمدخل حي الرياض”السلالين” ، و سرب من الكلاب الضالة يحاصرها من كل الجوانب تريد نهشها و هي تصيح مستغيثة في العثمة ، لولى تواجدي بالمكان عندما كنت راجعا من مناسبة عائلية على دراجتي و كذلك شاب بسيارته عمل جادا على تغطية الطفلة بسيارته من الخلف، و أنا من الجهة المقابلة أصيح و أهش بقفل دراجتي ، إلى أن خرجت من بين تلك الوحوش الضارية
ارتمت المسكينة في حضني ترتعش من شدة الهلع ، فأمسكت بها من يديها و سألتها:
– أَشْ خَرْجَكْ أبَنْتِي فْهَادْ اٌلْوَقْتْ؟
+ غَادِيَ لْدَارْنَا عَنْدْ مَامَا.
-فِينْ كُنْتِ؟
+كُنْتْ فَلْعُرْسْ
مع أنها كانت تلبس فستانا طفوليا أبيض يشبه لباس العرائس.
-مْعَ مَنْ كُنْتِ فَلْعُرْسْ؟
+مْشِيتْ عَنْدْ صَاحَبتِي
_مَامَاكْ مْعَاكْ؟
+لَّا جِيتْ بُوحْدِي
خَاطَبَها اٌلشَّابُّ
يَا اٌلله نْرُدَّوكْ لْعُرْسْ مَا تْخَافِيشْ حْنَا مْعَاكْ.
-لَّا نَمْشِي عَنْدْ مَامَا وَ بَدَأَتْ تُحَاوِلُ اٌلْإنْفلَِاتَ.
تَمَسَّكْنَا بِهَا وَ قَرَّرْنَا اٌلْاتصال بالشرطة خوفا عليها من الذئاب البشرية أو طارئ آخر.
بعد تركيب رقم 19 تم الاتصال:
-ألو السلام عليكم ، مفوضية الشرطة.
كان الرد لبقا :
+ نعم سيدي ماذا هناك؟
– هنا طفلة فريدة بباب السلالين عمرها حوالي إحدى سنة ، في حالة نفسية مضطربة ، كادت كِلَابُ اٌلشَّوارِعِ تفترسها و لا يمكننا تركها ، خوفا عليها مما قد يعترضها من مخاطر.
+ من فضلك ، خدوها إلى المداومة و شكرا على خير عملكم.
تركت دراجتي في المنزل المجاور للحدث و ركبنا سيارة نحن الثلاثة قاصدين المفوضية.
بمدخل المفوضية شرطي شاب ، السلام عليكم سيدي هذه هي الطفلة التي اتصلنا بكم من أجلها ،
تفضلا أدخلا عند المداوم ، دلفنا قاعة بها بعض أناس ، استقبلنا المسؤول بالتحية ، قدمنا له الطفلة مع سرد الوقائع ، أخذ منا أرقام بطاقتينا بعد الاطلاع على هويتنا بالحاسوب شكرنا و الحاضرون على على عملنا وانصرنا بعد أن قمنا بالواجب.
يثير هذا الحادث أسئلة مشروعة لابد من طرحها:
١-ترى لو لم نكن بالمكان ، ماذا يمكن أن يحدث لهذه الطفة البريئة؟
أن خلصت من الكلاب الضالة ربما كانت تقع فريسة الذئاب البشرية.
-أين هي الأسرة أليس لها ذرة إحساس بالمسؤولية ؟!
-أين هو المجلس البلدي المسؤول عن تطهير المدينة من الكلاب الضالة التي اصبحت تشكل خطرا على المواطن ليلا و نهارا بين الدروب و الشوارع؟
وشكرا لرجال الأمن على عملهم الدؤوب لحماية المواطن من كل خطر .
و ختاما:
أيتهاالأمهات أيها الآباءاحرصوا على فلذات اكبادكم.
أيها المسؤولون القائمون على تدبير شؤوننا
رأفة بنا فنحن أهلكم.
حدث ذلك صبيحة يوم الأحد 25\09\2022

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading