إشراقة… الاختيار الأنجع.

12 سبتمبر 2022

ذ : إدريس حيدر

كُنتُ و أنا بعد ،طفل صغير ،أحب انتعال حذاء واحد و معين ، كان قد أهداه لي المرحوم أبي، و كان قد اشتراه من الديار الفرنسية .
كان رطبا ،لينا و مريحا.
مر بعض الوقت ، و كَبُرَتْ أطراف جسمي ، و أصبحت كلما احتذيته ، إلا و أجد صعوبة عند المشي، بحيث أصبح ضيقا . فلم أعد أشعر بنفس الراحة التي كانت تنتابني و أنا أخطو به .
نصحتني المرحومة أمي ، أكثر من مرة ، بضرورة استبدال ذاك الحذاء بآخر أوسع منه .
إلا أنني أمعنتُ في انتعاله ضدا على الواقع و نصائح المرحومة أمي.
كان هذا الحذاء الذي أحببته طويلا قد بدأ يحدث لرجلي جروحا و كدمات كلما مشيت به و لو مسافة صغيرة .
و في إحدى الأيام، و بينما كنت بصدد إدخال رجلي في أحذ الخذائين، عنوة و بالقوة ، أوقفتني المرحومة أمي من الفعل الذي كنت ارتكبه عنادا في حق نفسي ،قائلة :
” أتمنى ان تفهم المغزى و المعنى و الحكمة مما سأقوله لك .
يا بني ،لا يكفي أن تحب شيئا و تعشقه ، و لكن الأهم أن تجد راحتك فيه و معه .”

يوم سعيد .

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Breaking News

We use cookies to personalize content and ads , to provide social media features and to analyze our traffic...Learn More

Accept

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading