د. . مصطفى الغرافي
غدا تبدأ رحلة العذاب بالنسبة إلى كثير من الأساتذة والأستاذات الذين سيجدون أنفسهم مضطرين إلى تجريب مختلف وسائل النقل بدءا من القطار ثم الحافلات والطاكسيات و207 فيما سيواصل بعضهم رحلته على متن الدواب ثم الأرجل بعد ذلك لكي يصلوا إلى مقر عملهم، حيث لا ماء ولا كهرباء فقط بناء مربع تخاله أقيم على عجل فوق هضبة مجدبة في الغالب تقف وحيدة في العراء تقاوم النسيان وعاديات الزمان. كثير من هؤلاء الأساتذة تربوا في الحواضر ولا يعرفون شيئا عن حياة البوادي والجبال. أغلبهم لم يختر مهنة التعليم عن اقتناع، ولكن “الظروف” وحدها فرضت عليهم ممارسة هذه المهنة التي يراها كثيرون رفيعة فيما يراها آخرون وضيعة. لا توجد نصيحة أو وصفة جاهزة للخروج من هذه التجربة بأقل الخسائر الممكنة. فقط ضع في اعتبارك أن هذه المرحلة مجرد مرحلة وعليك أن تستغلها ما أمكن لتطوير نفسك وتوسيع مداركك من خلال اكتساب خبرات حياتية ومهارات مهنية جديدة تنفعك في القادم من الأيام. والسلام دائما أبدا على الذين يرابطون في المداشر والجبال والقرى من أجل بث النور وكسر طوق الجهل.