رأي : ” الميتشا”

16 أغسطس 2022

بقلم : محمد الحاجي

بسرعة حوّل مشعلو “الميتشا ” من الإخوان الجزائريين تعبير أحمد الريسوني ” المسيرة إلى تندوف ” إلى ” الزحف على الجزائر ” و تبع ذلك آلاف التعليقات التي تسب أصل و فصل و دين و ملة المغاربة مرفوقة بالنعوت المضحكة و الكليشيهات ديال تقبيل الأيادي و عبيد المخزن و بائعو الحشيش و طبالة النظام الملكي التوسعي ..

أحمد الريسوني مواطن مغربي لا يمثل إلا نفسه و له الحق في التعبير عن وجهة نظره ( التي قد يشاطره فيها الرأي عدد كبير من المغاربة ) دون الأخذ بعين الإعتبار لحساسية الموضوع أو للحسابات السياسية المعقدة التي تخوضها الدولة المغربية في علاقاتها الدولية .. وجهات النظر الشخصية قد تصيب و قد تخطئ ، لكنها لا تُلزم أحدا غير صاحبها ، و في الكثير من بلدان العالم المتحضر لازالت تخرج الآراء الشخصية للمثقفين و الباحثين حول الحقوق التاريخية و التفسيرات الشخصية لمراحل قديمة من النزاعات الحدودية بين هذه البلدان ، لكنها لا تتسبب في كل هذا الجدل و هذه الضجة و إخراج الأحقاد المريضة .

فيما يتعلق بتندوف .. لنفترض أن أحمد الريسوني غير كيخربق و يتعاطى حشيش كتامة كما وصفوه .. لكن التاريخ الذي ليس له أقنعة أو يشتغل لحساب المخزن يقول أن منطقة تندوف ظلت تابعة للمغرب حتى خروج المستعمر الفرنسي من المنطقة ، و كانت ملحقة بالقيادة الجهوية العسكرية لأݣادير و الوثيقة المرفقة أسفله هي عريضة من السكان هناك للسلطات في باريس يرفضون فيها المشاركة في استفتاء استقلال الجزائر سنة 1962 .. ببساطة لأنهم مواطنون مغاربة و لا دخل لهم في الموضوع .

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Breaking News

We use cookies to personalize content and ads , to provide social media features and to analyze our traffic...Learn More

Accept

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading