طارق يعلی قلب بحجم وطن.. 

13 أغسطس 2022

زكرياء شابو :
ابن مدينة القصر الکبير في الأربعينات من عمره لکنه بروح لا تتعدی العشرين،
صدمني هذا الرجل بتطوعه منذ اليوم الأول للحرائق حيث نسي أنه متزوج وٱب لٱطفال، فتجده مرابطا صباح مساء داخل المداشر المنکوبة بإقليم العرائش جراء الحريق، بسيارته من نوع (داسيا) والتي لم يتبق منها سوی الاسم، حيث جاب بها المسالک الوعرة و الطرق الغير معبدة لإيصال الماء و الحليب و المواد الغذائية للضحايا، وشعاره في ذلک ( لا نريد منکم جزاء ولا شکورا).
لقد ذکرني بمقولة ٱحد الکانطيين الجدد إيمانويل ليفينياس ( ٱنا ٱعاني من ٱجل الغير إذن ٱنا موجود). بالإضافة إلی إنقاذه للعديد من الٱرواح قام ولا يزال يقوم بٱعمال خيرية لصالح المقهورين و لا يتبجح بها تجعلک تذرف الدموع ٱمام قلبه و إنسانيته بل تخجل من نفسک.
فهو رجل بٱعمال فاقت مؤسسات کوزارة الٱسرة والتضامن وحق للمدينة ٱن تفخر به کرجل من رجالاتها.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Breaking News

We use cookies to personalize content and ads , to provide social media features and to analyze our traffic...Learn More

Accept

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading