إشراقة… شعبوية متجاوزة.

7 أغسطس 2022

ذ : إدريس حيدر : 

يبدو أن السيد : “عبد الإله بنكيران ” ، اختار و منذ عودته الأخيرة لحزبه : “العدالة و التنمية ” ،و تحمله منصب أمانته العامة ، أن يخاطب أعضاءه و مناصريه و عموم الشعب من خلال وسائل التواصل الإجتماعي ، محاولا استغلال قوة تأثيرها .
و يعتمد في خطاباته على اسلوبه الشعبوي الذي اعتاده ،و الذي أوصله في يوم من الأيام إلى رئاسة حكومة المغرب .
و يقينا ،أنه يعتقد أنه و بهذه الطريقة سيعيد للحزب وهجه و سيرجع له مكانته التي تبوءها ذات فترة .
إن المتمعن في خطاباته يجدها سطحية و تبسيطية و مليئة بردود الأفعال الانفعالية ، بل و يفتقد صاحبها لمعطيات دقيقة و ذات راهنية ، و بالتالي فهو يَخْلُصُ إلى نتائج و استنتاجات غير صحيحة ،طالما أن المقدمات كانت كذلك ،بمعنى أن تحليلاته أصبحت متجاوزة ،كما صاحبها.
من جهة أخرى فقد فَقَدَ هذا الكائن السياسي ،الذي كان إلى وقت قريب زعيما، قائدا و خطيبا ،كثيرا من مصداقيته ، و جاذبيته ،بعد أن أصبح يتقاضى : 90000 درهما ك” ريع ” شهري ،دون أن يكون قد ساهم بدرهم واحد في هذا ” التقاعد ” ، و كذلك نظرا لتراجعه عن مواقفه بكل بساطة كلما طلبت منه ذلك دوائر القرار السياسي .
كان السيد ” عبد الإله بنكيران ” يفحم الأغلبية اليمينية الهجينة ،صنيعة الدولة ،بمقولة الفاروق ” عمر بن الخطاب ” :
” غرغري أو لا تغرغري ،فلن تذوقي سمنا و لازيتا ،حتى يشبع الفقراء ”
و كان بذلك يحظى بالتعاطف و التأييد من طرف طبقة المحرومين ،المنبوذين و الفقراء.
إلا أنه يبدو أنه فضل أن يذوق : سمنا و عسلا ،في حين أن أغلب الشعب المغربي المقهور ،لازالت امعاءه ” تغرغر ” .

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Breaking News

We use cookies to personalize content and ads , to provide social media features and to analyze our traffic...Learn More

Accept

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading