أسامة بنمسعود :
يقول المثل : مشافوهمشي و هما كيسرقوا،شافوهم وهما كيقسمو.
فجأة عجت المدينة بالأنبياء و الصالحين ، فجأة اضحى شي هاز ضواسا على شي، و اصبحنا امام مشهد مضحك مبكي.
يبكون حال المدينة و ما وصلت اليه و يشتكون من صنم هم صناعه، و من رذاءة هم ناشريها ،السيد يصنعه العبيد و بالامس القريب كنتم عبيدا تتمسحون اهذابه المتسخة النتنة ، بالأمس القريب كنتم تلقبونه المخلص الذي انقد المدينة من استعمار دام 12 سنة و خرجتم للناس تنبؤونهم بدين جديد ، دين امي خريج مدرسة البصري و سياسة التحكم و الترهيب .
ضحاياه هم ضحايكم جميعا مهما تطهرتم بالماء و الثلج و حتى البرد . رضعتم من نفس التدي فاصبحتم معه اخوة بالرضاعة تتشاجرون ،تتخاصمون ،تفرق بينكم مسالك المصالح تارة غير انكم تظلون اخوة في الرضاعة ، و حتى ان طال الخصام فاكيد ان الوصال مكتوب بأجل ، و الأجل مرهون برضى السيد عن عبده المتمرد لاجل كسرة يابسة او عظمة نتنة.ابدا لم تفرقكم غيرة على المدينة تدعونها ، او فكرة تجمعتم حولها، او مبدأ او موقف او اخلاق ، هي البطن و ما تشتهيه، هو الجيب و ما يحتويه هي احيان فقط تبوطيرة على الاقران حين يلوح لك السيد من خلف نافدة أو ينده لك باسمك في مجمع ، هي عقد الصغر، هي ثروة تنضاف و مصلحة شخصية تقضى ، هي لوائح تفتح الطريق نحو حصتكم من الوزيعة في زوايا البلدية
فكما قال الشاعر ابناء الق….ة انتم لا استثني منكم احدا.