يوسف الريسوني
تجاذب قوي بين الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالعرائش في شخص مديرها ، وجبهة عريضة من المناوئين لقراراته التي لا تراعي الظروف الاقتصادية والاجتماعية لمعظم المواطنين بمدينتنا المجاهدة.
ويمكن اعتبار سياسة الآذان الصماء والتنصل من الوعود التي قطعها على نفسه المدير العام للوكالة بالعرائش أمام الأشهاد بقاعة دار الثقافة محمد الخمار الكنوني أهم سمة يتميز بها هذا المسؤول الذي يغيب عنه الحس الاجتماعي الضامن لكل سلم وطمأنينة ، خاصة وأن الجميع لازال يحمل آثار الجائحة وعمقها الغائر الذي خلف كوارث اجتماعية ونفسية واقتصادية في صفوف الأسر والافراد.
وعوض أن يبحث سيادة المدير العام لوكالة توزيع الماء والكهرباء بالعرائش عن حلول واقعية وسطى ترضي المواطن دون أن تغفل حق الوكالة ، نجده متلهفا لسحب العدادات ونوعها …..!!!
غير باحث عن الأسباب الحقيقية لتدهور الوكالة التي عانت لسنوات طويلة من سوء التدبير وغياب المحاسبة !!!
_ فلا يمكن للمواطن القصري أن يؤدي فاتورة الإهمال والتبذير ، بينما مسؤولو الوكالة ينعمون في رغد التحفيزات المجانية !!!
_ وأمام هذا الوضع ، لا يمكننا إلا أن نعلن تضامننا ودعمنا لكل حركة تصطف إلى جانب الحق وتنتصر لمطالب الساكنة الراغبة في الإنصاف ، ولعل في البيان الاستنكاري لفدرالية التجار بالقصر الكبير ، وزملائهم في كونفدرالية العرائش مقدمة وتمهيدا للقادم من المبادرات الاحتجاجية الرافضة للتعسف ..
_ ويبقى المأمول من مواطني ومواطنات مدينتنا الصامدة المجاهدة بلورة المواقف الإيجابية عبر تكثيف أشكال الرفض والاحتجاج ضد كل القرارات الجائرة وذلك بتبني المواقف الاحتجاجية الواعية ، وتوقيع العرائض ورفع الملتمسات والمطالب .
_ وأمام كل ذلك نلتمس من السلطات المحلية والإقليمية تحمل مسؤولياتها فالكل يعلم ويعي أن الوضعية الاجتماعية لا تحتمل الانتظار والتأجيل بخصوص علاقة الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالمواطنين .
