محمد علوى :
☆ ☆
بِرِحَابِكِ مُرَّاكُشُ
تَغَنَّى اٌلْبَهَاءُ
شَادِياً يَحْكِي
قِصَصَ اٌلسَّنَا وَ اٌلضِّيَاءِ
لِأَهْلٍ مَلَّكُونَا اٌلْعَزْمَ يَهْدِي
مَكَارِمِ اٌلُخُلُودِ و اٌلرُّوَاءِ
بِإِشْراقَةِ جَمَالٍ شُفِعَتْ
بِلَمَسِة اٌلْإِبْدَاعٍ وَ اٌلصَفَاءٍ
أَثَّثَهَا شَجَرٌ مَاسَ فِي اٌلْعُلَا
وَ غَنَّى بِاٌلْمَجِدٍ و اٌلدَّهَاءِ
ذِي مَنَارَةٌ ضَمَّخَها لَوْنُ شَفَقٍ
وَ نَاجَتْهَا طُيُورٌ تَزْهُو بِخُضْرَةِ اٌلرَّمْضَاءِ
وَ ذَاكَ بَدِيع يَزْخَرُ بِاٌلْعُتُقِ
فَجَالَ اٌلْبَذْخُ رَانِياً
بِمَحَاسِنِ اٌلْإِنْسِ وَ اٌلْبَطْحَاءِ
فمَرْحَى بٍكُمْ مَعْشَرَ أَعِزَّةٍ
فِي لَمَّةِ اٌلْبُهْجِ وَ بَهاءِ اٌلْخُلُقِ
بُورِكْتُنَّ خَيْرَ نِسْوَةٍ
سَرَى مِنْكُنَّ اٌلنًّبَهُ وَ اٌلْحَدَقُ
ضَوَّعْتُنَّ اٌلْمَكَانَ
بِرَوْنَقِ اٌلْحُسْنِ وَ اٌلْعَبَقِ.
أَمَّا أَنْتُمْ أَفْدَادَ الرِجَالِ .
وَسَمَكُمْ رَصْنُ اٌلْحَدِيثِ بِجَوَاهِرِ اٌلنُّطُقِ.
أَهْلاً أَهْلَ لَمَّةٍ جَمَعَتْ
إنَاثاً عَفِيفَاتٍ وَ رِجَالاً حَدَقُوا.
فَمَا رَأَيْتُ فِيكُمْ إِلَّا
رُوحَ شَبَابٍ بِنَفْسِهِمْ وَثِقُوا.
رُفْقَتِي:
مَا مَدَحُكُمْ طَفَا مِنْ لَحْظَةٍ.
إِنَّمَا اٌلْحَقُّ مَا فِيكُمْ صَدِقٌ.
تِلْكُمُ اٌلْبَهْجَةُ شَدَتْ بِأَهْلٍ
سَنَاهُمْ جَرَى دَفِقُ
حَلُّوا بِأُمِّ اٌلْبِهاجِ
وَ بَسْمُهُمْ عَلَا اٌلشِّفَاهَ سَبِقُ.
من مشروع ديوان ارتجافات السنين