_ المفضل الياموني :
……أتغير رويدا رويدا..لم أعد أتشبت برأيي كما كنت من قبل..رغبة في تحاشي العراك…خسرت كثيرا مني، بسبب عراكي مع أبناء الكلب…حتى النقاش مع ابناء الكلب…يسرق مني الطاقة..وللأسف ابناء الكلب كثر..وناذرا ما أصادف بني آدم…
تخليت عن طبيعتي البدوية ،تجنبا للعراك…..
في حانة ..قريبة من شارع المكسيك .جلست أمسح حدائي ..
أومأ لي عصام بإبهامه..أنا هناك..أشار إلى باب الحانة…ماسح الأحدية يتحدث كثيرا عن ماضي طنجة..يتكلم عن محمد شكري..لا يذكر إلا صوره السلبية…أحملق لوجهه..به خدوش وأثر ضربة سكين..يبدوا أنه كان يتعارك …كلامه يضح بالحقد..كل أعداءه وهميبن .مخلفات الحرب ما تزال تحكي عن ماضيه وماضي طنجة ..
يمسح الأحدية بمهارة..أعطيته 7 دراهم..باب الحانة صغير وبئيس…دلفته، تراءى لي عصام وحسن..معهم مومس..صافحت الجميع…مسحتني بنظرة خاطفة..
قال لها حسن ساخرا : انه يملك شركة..للتصدير والإستراد. ..
ضحك عصام..أنا كذلك تصنعت الإبتسامة…وقلت لها لا..
انهم بكذبون…انا أعمل حلاقا…
طلبت مني أن أشتري لها بيرة..أعطيتها 50 درهما..وقلت لها إشتري بها ماتريدين…لم تمكت كثيرا وانصرفت…من طبيعتي. لا أنجذب للنساء اللواتي يتحدثن مع كل الرجال…
جاءت نادلة طلبت منها. أن تاتيني بفانتا…فانتا في الحانة. ثلاتين درهما…حسن أكمل خمس برات ..عصام شرب برتين..
أحسست. بأن في المكان الخطأ…لا أشرب الخمر وأجلس بجانب السكارى…لاأشرب ليس لأنه. حرام..ولكني لا أشربه لأن مذاقه مرا..فكرت في شربه مرارا ..كي تنشط قريحتي عساني أستطيع كتابة قصيدة الحلم..ولكن كلما شربت أتقيأ على الورقة وعلى كل المسودات…..
