ذة. سمية نخشى
مخاطبا أحد تلامذته الذي كان يبكي بحرقة الكتب و الدرر المحترقة قال ابن رشد.: ” إذا كنت تبكي حال المسلمين ، فاعلم أن بحار العالم لن تكفيك دموعا ، أما إذا كنت تبكي الكتب المحروقة ، فاعلم أن للافكار أجنحة، و هي تطير لأصحابها ”
عند قدمي تمثاله
ناجيته همسا :
لم تخليت عن أحلامنا
لم سلمت و استسلمت
بعد أن قطعت اشواطا جهادية ،
انرت عقولا فتية
بحكمة ، بسماع طبيعي
و بمقاصد كانت منسية
و دشنت عصورا ذهبية
لم ترجلت عن جوادك
و تنازلت عن القضية
قضية أمة
تختار طوعا
الجهل ، الاندحار و الأمية
فعاتبني جهرا:
أنتم من خذل فكري و اعتباري
أنتم من وأد النور و الأنوار
أنتم رعاة القهر و الظلمات.
أنتم من اخترتم تجارة الأديان
و اطلقتم لمسالك الفساد العنان
أنتم من تربصتم بالحكمة و الحكماء
و رضيتم لأنفسكم أولياء من الدهماء
و جعلتم اوطانكم مأوى الضعفاء
وكر السفهاء
و جنة الأغبياء.
انتم، انتم، انتم ………
قرطبة في 01\06\2022