بقلم :امل الطريبق
هي من مواليد مدينة القصر الكبير الواقعة شمال غرب المملكة وهي المدينة العريقة ذات الهوية الحضارية والثقافية بحكم الدول التي تعاقبت عليها كالقرطاجيين والفنيقيين والرمان والوندال وغيرهم، والذين خلفوا مآثر مازالت رسومها تنطق بمجدها الاثيل وهذه المدينة أنجبت قامات سامقة في مختلف المجالات بما فيها المجال العلمي نذكر على سبيل المثال البروفيسور عز الدين الابراهيمي والبروفيسور عبد الحميد بن عزوز وزوجه ربيعة ابو علي وغيرهم. نشات في كنف أسرة متلاحمة تضم ابا جنديا وأما ربة بيت استلهمت منها حب العمل والالتزام، واخوة هي خامستهم وصغراهم لذلك حظيت باهتمامهم جميعا وخاصة الأخ الأكبر الذي كانت تستشعر ابوته.
تلقت تعليمها الابتدائي والثانوي بمسقط الراس، وكم تفتخر بكونها عصامية خريجة المدرسة العمومية. تابعت دراستها الجامعية بكلية العلوم بتطوان وبعد حصولها على الاجازة وفي إطار اتفاقية بين جامعة الملك السعدي وجامعة غرناطة ولأنها كانت من الأوائل على الدفعة شجعها اساتذتها على الالتحاق بجامعة غرناطة، وهناك حصلت على دكتوراه الدولة تخصص الجيولوجيا.
والمعروف عن فوزية حيسن معاملتها الحسنة تجاه طلبتها وزملائها في العمل الذين تعتبرهم كافراد أسرتها الصغيرة وهم بدورهم يبادلونها نفس المشاعرويشهدون بدماثة أخلاقها وقدرتها الفائقة على نسج علاقات انسانية أخوية متينة ومستديمة لذلك كانت ضمن فريق العلاقات العامةبجامعة غرناطة ومن خلال هذا العمل التقت بكبار زوار غرناطة كالزعيم الفلسطيني ياسرعرفات.
في 2009تقدمت بمشروع هي وزميلتها بيلار مونطيرو وبتنسيق مع المعهد الوطني للهيدرو كاربورات لدراسة صخور اوسرد جنوب المغرب جيولوجيا. وفي 2011 حلت باوسرد هي وزميلتها السالفة الذكر لتقوم بدراسة علمية دقيقة للصخور التي اكتشفت ان عمرها يناهز 3مليار سنة، لم تكتف بدراسة صخور اسرد بل امتدت الي تشيلا والداخلة على امتداد تماني سنوات.
و الباحثة الدكتورة فوزية تعمل ضمن فريق علمي كفء يتكون من خيرة الجيولوجيين الاسبان منهم انطونيو غارسيا كاسكو وفيرناندر بيا وغيرهم اغلبهم يبحتون في التركيبة الجيولوجية للتراب المغربي.
وهذه الدراسة التي تقوم بها الاخصائية الجيولوجية فوزية حيسن اساسية ومهمة لان اي مشاريع من قبيل انشاء الطرق والقناطر لابد من ارتكازها على معرفة دقيقة لتركيبة الصخور.
وفق الله سفيرة القصر الكبير في مجال العلم والاكتشاف الدكتورة فوزية حيسن التي تشرف بنات جنسها وأهل مدينتها.
29رمضان 1443