بقلم :امل الطريبق
هي واحدة من الأديبات الراقيات والمرموقات، والأستاذات الفاعلات أسهمت من موقعها كاستاذة أكاديمية، وناقدة باحثة، وروائية ألمعية في تطوير الدرس الأدبي بصيغة المؤنث، وفي إغناء المشهد الثقافي المغربي.
هي بنت سطات عاصمة الشاوية حاضنة اسماء ذات اعتبار كوزير الداخلية الأسبق ادريس البصري، ومحمد معتصم مستشار جلالة الملك محمد السادس أعزه الله، وأحمد عبادي امين الرابطة المحمدية للعلماء وغيرهم. حصلت على شهادة الدكتوراه في السرد النسائي العربي وبموازاة مع مسيرها
العلمي المشرف فهي تكتب وتؤلف كتبا مهمة إبداعية ونقدية اذكر منها:
* روايةجسد ومدينة دار وليلى 1996
*رواية قلادة قرنفل دار الثقافة2004
*بيبليوغرافيا المبدعات المغاربيات بالاشتراك مع الدكتور محمد القاسمي2006
*خطاب ربات الخدور مقاربة في القول العربي والمغربي رؤية للنشر والتوزيع 2009
*الادب الرقمي اسئلة ثقافية ومفاهيمية رؤية للنشر والتوزيع 2009
*الانسانيات والرقميات في عصر مابعد كورونا فضاءات للنشر والتوزيع 2020
هذا القطاف الأدبي الناضج والمتنوع يعكس ثقافة كاتبة وقدرتها على اقتحام عوالم جديدة وجرأتها في إبداء أفكارها ومواقفها دون تمويه ومواربة شغلها إبراز ذات المرأة واهتماماتها وعلاقتها بالمحيط فهي محور الكتابة ومحط الاهتمام.
ان الكتابة عند زهور كرام تحرر وولادة، ديدن وعشق حد التماهي تقول على لسان بطلة رواية قلادة قرنفل :(اخرجت اوراقا بيضاد من درج المكتب وهممت بالكتابة وتركت نفسي مسترسلة مع الورق…. لم أرفع عيني لم انتبه لزملائي الذين يدخلون ويخرجون دون أن ارد عليهم التحية منكبة انا في التهام الحروف اجمعها وارتبها أشكلها جملا صادقة. بي رغبة للافراغ كأني احمل اثقالا كأني ارصع احجارا….. كأني اتطهر اكتب ثم اكتب عيني على يدي…. يدي على الورق والورق يحتله حمل. أراها تشع وتبتسم تحكي هم يدخلون ويخرجون وانا منتشرة بين الحروف اعانقها أيعقل ان يلد العشق كل هذه القوة؟)
بل كل هذا الزخم.
لم تتوقف شهرزاد عن الكتابة فهاهي تقتحم عالما جديدا مواكبة للطفرة التكنولوجية بمولفات أدبية رقمية تم الاشارة إليها سابقا مقترحة على الجامعة تكوينات جديدة، كما خلقت بدائل للتعامل مع المعرفة.
نظرا لتكوينها ومؤهلاتها المعرفية تبوات زهور كرام مناصب مهمة ان علي مستوى الجامعة او على اصعدة أخرى فهي عضو في لجنة المخطوطات لبعض دور النشر المغربية ووزارة الثقافة وعضو لجنة التحكيم في كل من جائزة المغرب للكتاب وجائزة الإبداع الرقمي، وعضو بمجلس حكيمات رابطة كاتبات المغرب.
ومن البديهي ان تحظى زهور كرام بجوائز نظير مجهودها المبذول في الارتقاء بالأدب المغربي عامةو الكتابة النسائية خاصة، وإن كانت تعتبر الأدب النسائي مصطلح يشوبه الغموض لغياب نظرية تؤطره، ولاقتران هذا الأدب بخصوصية نسائية قابلة للتغيير والانتفاء مما يؤثر على هذا الأدب.
حصدت اديبتنا جوائز مرموقة يتصدرها الوشاح الملكي (الكفاءة الوطنية) في المعرض الدولي للكتاب1912
وجائزة كتارا للرواية العربية في فرع الدراسات النقدية 2016 (نحو الوعي بتحولات السرد الروائي العربي.)