نساء في دائرة الضوء – خديجة الزومي: المفرد بصيغة المتعدد

20 أبريل 2022

بقلم:امل الطريبق أمل
سجلت السيدة خديجة الزومي بنضالها وعملها المثمر وصمودها تجاه قصف مجاني يحاول عرقلة مسيرها نحو النجاح صفحات مشرقة في تاريخ الحركة النسائية المغربية بصفة عامة ومنظمة المرأة الاستقلالية بصفة خاصة.
تعتبر الأخت خديجة الزومي من الكفاءات النسائية والقياديات الاستقلاليات اللواتي لايذخرن جهدا في خدمة الوطن وإنمائه والترافع عن قضاياه بما فيها المسألة النسائية من خلال الإطار العتيد منظمة المرأة الاستقلالية التي التحقت بصفوفها 1989متدرجة في هياكلها باجتهادها ومثابرتها وتحديها لكل عقبة تعترضها إلى أن انتخبت بالإجماع من قبل المجلس الوطني لذات المنظمة رئيسة لها 2018 وهي حاملة رسالة، وصاحبة رؤية مجنحة واضحة المعالم ترجمتها عبر برامج، وخطط للنهوض باوضاع المرأة المغربية والاستقلالية على وجه الخصوص بحرصها على تكوين المناضلات عبر ندوات فكريةوعلمية، وأيام دراسية وحلقات للنقاش الهادف والمسؤول سواء حضوريا او عن بعد
زمن كورونا.
ومن القضايا التي تشغل تفكيرها وتراها كفيلة لتمكين النساء سياسيا واجتماعيا واقتصاديامنها : التشريعات والقوانين وفي هذا الإطار تطالب بتقديم مشروع إطار لتنزيل المناصفة، كما ترى أن الوقت حان لتعديل بعض بنود مدونة الأسرة بعد مضى 18سنة على تطبيقها إذ ظهرت بعض النواقص يجب تداركهالتنسجم مع النص الدستوري والاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب. ومن المواد التي تثير النقاش العمومي : التعدد، تعقد مسطرة زواج المهاجرين، زواج القاصرات، إثبات النسب……االخ، اما العنف هذا التحدي الأكبرالذي يؤرق الجميع، فانها تتعاطف مع المعنفات الي ابعد الحدود لذلك طالبت بإنشاء مؤسسات ترابية تتكفل بالنساء ضحايا العنف.
الإعلام أيضا يجب أن يقدم النساء في صورة مشرقة وناصعة فلا لتشييئهن واعتبار هن مجرد سلعة جاذبة للاستثمار والربح المادي.
صراحة ان مسيرة الأخت خديجة الزومي حافلة بالعطاء يضيق المقام عن الإلمام بكل جوانبها فهي المناضلة الحزبية والنقابية وهي المستشارة البرلمانيةوالجماعية، وهي نائبة رئيس البرلمان المغربي إذ تبوأت مقعدها بعد الانتخابات التي شهدتها بلادنا 8/92021، وهي الأديبة التي اصدرت رواية (لعبة بوح بالجروح) ولها مقال مطرد (حصاد الريح) بجريدة العلم. وهي الأستاذة مربية الاجيال.
وبين كل هذه المهام فانها تمارس العمل الاجتماعي التضامني من خلال جمعيات موازية لمنظمة المرأة الاستقلالية على غرار رائدات النضال بحزبنا العتيد أمثال أيقونة الجهاد مليكة الفاسي، وزهور الزرقاء، وفاطمة زنيبر وغيرهن.
انها باختصار امرأة بسعة الرؤية، وبامتداد الحلم والأمل.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

Breaking News

We use cookies to personalize content and ads , to provide social media features and to analyze our traffic...Learn More

Accept

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading