_ ذ : إدريس حيدر
حَلَّ المسَاءُ
وَ هَمسَ لِكِيَانِي
جِئٌتُ أُعْلِنُ
نهاية يومٍ
وَ انفِلاَتَ ضَوْءٍ
وَ احْمِرَارَ أُفْقٍ
***
أَنا الْمَسَاءُ
أَطْوِي كُلَّ يَوْمٍ
وُرَيْقَاتُ الدًَهْرِ
وَ أَفْتَحُ كُواتُ نُورٍ
لِصَبَاحَآت الْعُمْرِ
***
قَد آتِي حَزِيناً
شَجِيّاً
لكن دائما هَادِئاً
وَ جَمِيلاً
***
اَحُطُّ ثانية
هذا المساء
فَاصِلاً بين البداياتِ
و النهايات
***
قد أوحي
بالحكمة
و أُلْهِمُ بالتأمل
و الاستشراف
***
وَ قد أَعْنِي
خريف عُمْرٍ
وَ نِهَايَةَ مسَار حياةٍ
مُضمخَةٍ بألوانَ قُزَحٍ
وَ حُبْلَى بالكبواتِ وَ الجُمُوحِ
***
أُبَشِّرُ دائما بانقضاءِ
زمن طَالَ
وَ بِداية آخَر
حدِيثَ المِيلادِ.