بقلم:امل الطريبق
سميرة فرجي بنت وجدة شرق المملكة التي أنجبت العديد من القامات الفكرية والابداعية كحسن المراني ومحمد علي الرباوي وفاطمة عبد الحق ومحمد بنعمارة وغيرهم.
هي محامية مقبولة لدى محكمة النقض، وشاعرة كبيرة اصدرت دواوين شعرية توزعت كالتالي :
_صرخة حارك مطبعة المعارف الرباط 2010
_رسائل النار والماء مطبعة المعارف الرباط 2013 تقديم عميد الأدب المغربي عباس الجراري
_مواويل الشجن مطبعة المعارف الرباط 2015
_رسالة للأمم المتحدة مطبعة انفو برانت فاس 2017
تكتب سميرة فرجي عن القضايا الوطنية والمجتمعية والرومانسية مطلقة العنان لأخيلتها المجنحة بارتياد آفاق الإبداع الرصين، والسياحة بين مظان الثراث الشعري الاصيل. تتخير لذيذ الوزن، وعذب اللفظ، وتقنص أروع الصور، وأمتن السبك في وفاء تام للقصيدة العربية القديمة؛ وكانها تعيد احيائها وبعثها من جديد.
سميرة فرجي ثابتة على اختيارها غير عابئة بأصوات مشروخة تحكي صدى الرجعية والماضوية والتخلف عن ركب الحداثة والعصر؛وما قصائدها العصماء التي يعجب بها القاصي والداني إلا رد مقنع يؤكد صحة اختيارها لقالب فني ذي إيقاع موسيقى مطرد.
الشاعرة سميرة فرجي لاتنطق عن الهوى، فحين انزلق بان كي مون بتصريحات مستفزة لمشاعر المغاربة بخصوص صحرائنا المغربية، وجهت اليه رسالة غاضبة عبرت فيها عن موقف المغاربة جمعاء تجاه قضية وحدتنا الترابية التي تطرح حلا وحيدا جديا وذا مصداقية الا وهو الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
ولم يخل شعرها من عزف رومانسي إذ عبرت عن الحب ووطاة الشوق الذي لم تعترف به، تمنعها عن البوح به عزة النفس وشموخ الكبرياء تقول:
ياآسر القلب، هل جاءتك أخباري
الوجد بعثر للريح افكاري
طال الجفا، وكلانا اليوم خافقه
استل قسوته من صلب احجار
أما علمت بأن الشوق يجدبني
الي ديارك قسرا مثل ثيار
لكنه الكبر مثل السوط يجلدني
جلدا ويستبق خطوي رغم إصراري
ومازلت أحيا عذابي فيك شامخة
أذوب شوقا وأطفي النار بالنار
توجت في2مارس2019 بلقب سيدة الشعر من طرف المركز الأكاديمي للثقافة والدراسات المغاربية والشرق أوسطية والخليجية والنادي الجراري بالرباط.
قال عنها مؤرخ المملكة الاستاذ عبد الحق المريني الذي حضر هذا الاحتفاء بايقونة الشعر المغربي :(ان سميرة فرجي عشقت منذ طفولتها القرطاس والقلم وهي موهوبة ومتألقة أبدعت وأجادت)
اما عميد الأدب المغربي الدكتور عباس الجراري فقد خصها بشهادة تلخص منحاها الشعري:(تمتلك قدرة كبيرة على الإبداع الرائق الانيق بيسر دونما تكلف، من ها في ذات الوقت بجزالة اسلوبها ولغتها وروعة صورها وحاستها الفنية المرهفة ورقتها التي لاتخفي عواطفها الإنسانية)