بقلم:امل الطريبق
تعد الأستاذة أمينة المريني بنت فاس العالمة واحدة من الشاعرات المعروفات بغنى تجاربهن الشعرية أمثال سعاد الناصر، وفاء العمراني، وداد بن موسى وغيرهن. وقد اطلق عليهن محمد يحي القاسمي في بيبيلوغرافيا الشعر المغربي المعاصر (المكثرات) نظرا لتعدد اصداراتهن الشعرية.
اصدرت الشاعرة أمينة المريني تباعا منذ تسعينيات القرن الماضي الي 2021هذه المجموعات الشعرية القيمة والمائزة :
*ورود من زناتة 1997
*حرة في ظلال الإسلام 998
*ساتيك فردا 2001
*مكابدات 2005
مكاشفات2008
*منها تنفجر الانهار2009
*خرجت من هذه الارخبيلات2015
*أوراق الحاج الاخر2016
*سفر العاشق 2021
من خلال هذه العناوين نلمس الحضور القوي للمعجم الصوفي (فردا، مكاشفات، الأنهار، العاشق الحلاج…)
وقد متحت القيم الفضلى ومبادئ الشريعة الإسلامية السمحة من كبار علماء فاس ومفكريها ناهيك عن ترددها على كتاب الحي وهي طفلة، كما أنها غذت تجربتها العرفانية باقطاب الفكر الصوفي لذلك تأثرت بكل من النفري، وبن عربي، وبن الفارض، والحلاج، وهذا الاخير اكثر حضورا في تجربتها العرفانية تقول:
انا الحلاج يا امي
فهاتي بردة التقوى
انا العشق يا امي
اسلكي بي جنة المأوى.
فنصوص أمينة المريني كشف أحوال، ومرايا أذواق ومواجيد ومشاهدات تنطلق وتسمو الي مقام الطهر والنقاء والصفاء.
لذلك سمت مكانتها الإبداعية داخل الوطن وخارجه فهي نبض الملتقيات والمهرجانات الشعرية والثقافية التي تؤثتها بحضورها الباذخ فهي شاعرة متمكنة متمرسة ملتزمة متشبعة بالهوية الإسلامية ويكفيها فخرا ان الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه لقبها بخنساء المغرب وماادراك ماالخنساء التي قال عنها بشار بن برد : (هي شاعرة تفوق الرجال)في زمن كانت فيه الأنثى الشاعرة تحت جناح الاخر يهيمن عليها ويصادر حريتها وينظر إليها ككائن ثاني.
ومن كانت هذه هي سيرته فحتما سيحظى بتكريمات وجوائز منها:
جائزة الثقافة والاعلام بفاس 1998
الجائزة الرابعة للمباراةالشعرية العربية التي نظمت بمناسبة افتتاح مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء من بين اربعمائة شاعر من الوطن العربي.