نساء في دائرة الضوء: الزهرة رميج – مسيرة ابداع

7 أبريل 2022

بقلم :امل الطريبق

رسمت طريقها إلى الإبداع والتميز منذ سن مبكر بالبراج ضواحي خريبكة مسقط راسها حين كانت تقرأ بشغف كل مايتوفر لها من كتب عن طريق أخيها منها :كتاب الف ليلة وليلة الذي اذهلها بعوالمه وشخوصه وفضاءاته، ودواوين شعرية ولاسيما ديواني النابغة الدبياني والمتنبي، ومؤلفات جبران خليل جبران ومصطفى لطفي المنفلوطي وغيرها، وفي مرحلة أخرى في ليبرات بواد زم وطدت علاقتها بالمكتبة المدرسية. أما في مرحلة الثانوي بالدار البيضاء انخرطت في مراكز تشجع على القراءة والثتقيف كالمركز الثقافي الفرنسي، والشبيبة الطلابية.
وبعد مسيرة دراسية ناجحة توجتهاا بالاجازة في الادب العربي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس والحصول على شهادة الكفاءة التربوية بالمدرسة العليا للاساتذة بالرباط.
زاولت التدريس وفي 2005ستغادر طوعا للتفرغ للإبداع والتأليف.
و الزهرة رميج قاصة وروائية ومترجمة لها العديد من الإصدارات القيمة منها :
*في القصة:
_انين الماء منشورات البحث في القصة القصيرة بالمغرب دار القرويين /الدار البيضاء 2003
_ عندما يومض البرق قصص قصيرة جدا النجاح الجديدة الدار البيضاء
الشبرق دار النايا سوريا 2014
*في الرواية
عزوزة النجاح الجديدة2010
قاعة الانتظار سليكي أخوين 2019
*في الترجمة
مسرحية قاضي الظل لعبد اللطيف اللعبي منشورات المركز الثقافي العربي بيروث2005
امرأة ليس إلا رواية لباهية الطرابلسي منشورات المركز الثقافي العربي 2005.
و للزهرة رميج سيرة ذاتية موسومة بالذاكرة المنسية دار فضاءات للنشر والتوزيع الاردن
حاولت الزهرة رميج استحضار ذكرياتها القابعة في وجدانها وان غابت بحواسها عن مراتعها تقول ميري ورنوك :(السيرة حكي استرجاعي عن أشخاص واماكن وشخوص تغيب عن الحواس)
ولم تكن وسيلة المبدعة الزهرة رميج لاستحضار ذكرياتها سوى الفضاءات التي احتضنتها في فترات من حياتها التي عادت إليها بعد مرور خمسين سنة فاشعلت ذاكرتها واضاءت وعيها لتسترسل في الحكي.
والمعروف عن الزهرة رميج انها تكتب انطلاقا من الواقع لذلك نجدها تسلط الضوء على قضايا مجتمعية كقضية النساء مثلا فهي تريدهن قويات معتدات بانفسهن لا تقهرهن الظروف والصعاب وفي هذا الصدد احتفت بالمرأة البدوية من خلال شخصية عزوزة التي قدمتها في صورة مشرقة عنوانها الصمود والاعتزاز بالنفس عكس الصورة النمطية المشاعة عن القرويات عموما.
وكذلك صورت المجتمع المغربي المتنوع وكذلك القروي ومايسود فيه من قيم نبيلة كالتعاون والتضامن والتماسك الأسرى والمقاومة والتعايش مع الأجنبي في فترة الاستعمار وبداية الاستقلال .
عرفت مؤلفاتهااقبالا ملفتا من القراء والباحثين وواكبها النقاد بالدراسة والتاويل مثل احمد الجرطي واحمد المسعودي وعبد الرحيم وهابي يقول الخضر التهامي الورياشي:

( والكتابة السردية عند الزهرة رميج سواء تعلق الأمر بالقصة القصيرة او القصة القصيرة جدا او الرواية تخضع لنسق فكري واحد ترفض العبثية والسوداوية والتقوقع الذاتي واللامبالاة وهي تحتفي بقيم المقاومة والكفاح والأمل، وهي تحاول ماامكن تعرية الواقع ووضع مساوئه وفضح مساوئه وفي نفس الوقت تفتح نافذة مضيئة على المستقبل)
7/4/2022

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading