نداء وصرخة واستغاثة واستنجاد

13 مارس 2022

نداء وصرخة واستغاثة واستنجاد
عني وعن كل المعتقلين السياسيين بالمغرب الحبيب…
بقلم: عبد القادر أحمد بن قدور
من المعتقل السياسي المعذب بالكهرباء في رأسه والعضو الشرفي في منظمة العفو الدولية فرع المغرب والمقرر العام لأول مجلس للقاطنين تأسس بالمغرب بالحي الجامعي بجامعة محمد الخامس بالرباط التابع للاتحاد الوطني لطلبة المغرب الذي تأسس سنة 1969-1970 والذي فرضه الطلبة على وزير الداخلية أوفقير الجلاد آنذاك والحكومة المغربية وعضو المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف بالقصر الكبير والمستشار بالعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان فرع القصر الكبير سابقا وعضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بنفس المدينة وغيرها المناضل الفذ والإعلامي والأديب والوطني الغيور… عبد القادر أحمد بن قدور الذي سيقوم بإضراب هو ومن معه من ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالقصر الكبير أمام البرلمان المغربي وربما كذلك أمام المجلس الوطني في يوم الأربعاء 23/03/2022.
طلب والتماس للدفاع عن حقي المهضوم والمضطهد في شأنه منذ سنوات عديدة ومؤازرة والدفاع عن مطالب وحقوق ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في سنوات الرصاص والجمر المتقد في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.
إلى السادة: المسؤولين عن الجمعيات الحقوقية الدولية والوطنية التالية:
– إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان:
المسؤول الرئيسي عن حقوق الإنسان في الأمم المتحدة
– إلى السيد: رئيس منظمة العفو الدولية بإنجلترا
– إلى السيد: المدير العام لفرع منظمة العفو الدولية بالمغرب
– إلى السيد: رئيس مندوبية اللجنة الأوروبية بالرباط (المغرب)
– إلى السيدة: رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب
– إلى السيد: رئيس المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف
– إلى السيد: رئيس الائتلاف الحقوقي بالمغرب وأعضائه المحترمين.
– إلى السيد: رئيس جمعية العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان.
– إلى السيد: رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
– إلى السيد: رئيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان.
– إلى السيد: رئيس الهيأة المغربية لحقوق الإنسان.
وإلى بعض الجرائد الوطنية والجهوية العتيدة: التي أرجو منها نشر هذا الطلب والالتماس الذي وجهته لهاته الجمعيات بالمواقع الإلكترونية.
أخواتي المناضلات، إخواني المناضلين الصامدين والمدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان وتعملون بجهود كبيرة وحثيتة ومتواصلة ضد الظلم والاضطهاد والفساد ومقاومة الاستبداد وتحقيق الحقوق لأصحابها والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية الحقة…
بإعجاب كبير مني، وبتقدير لا يضاهى ولا يقدر واعترافا مني بجهودكم المستمرة ووقفاتكم الصامدة والعتيدة، ودوركم الفعال الذي أصبح ردعا قويا للأنظمة الاستكبارية، ولجاما شديدا لكل من يتطاول على حقوق الشعوب الضعيفة والطبقات الكادحة، أبعث إليكم هذه الرسالة والطلب لأعرض عليكم حالتي، وهي حالة نادرة في الظلم وهضم الحقوق والانتقام مني على وطنيتي، فقد طالني الظلم الكبير في مرحلة حياتي الجامعية لما كنت مسؤولا في الاتحاد الوطني لطلبة المغرب العتيد، حيث عذبت بالكهرباء الجهنمي في رأسي بالأقبية والمعتقلات بدون قانون ولا محاكمة لأنني لم أخرج عن المشروعية والقانون، ومع ذلك لم أكن أرضى بالظلم فتابعت طريقي على الخط النضالي، وكنت أؤدي عملي بإخلاص شديد لوطني، ورغم أنني كنت موظفا تابعا لوزارة الداخلية كنت دائما أدافع عن الطبقات المناضلة وذوي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ولي مقالات نضالية عديدة في الجرائد المغربية وغيرها والمجلات، ودفاعا عن أفراد الشعب المغربي الذي يعيش الكثيرون منهم عيشة الفقر المذقع والبؤس ومهضومي الحقوق، ومنذ سنوات 2010 إلى الآن قمت مع ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بإضرابات واعتصامات عديدة لتنفيذ شعار: ((التنفيذ الفوري لكل التوصيات لهيئة الإنصاف والمصالحة)) وآخر اعتصام لي كان يوم 28/07/2021 ومن قبل قمت بالإضراب عن الطعام أمام المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والبرلمان المغربي بالرباط.
وبعد كتاباتي العديدة لشكايات عديدة وجهتها للمسؤولين بوزارة الداخلية ولولاية المظالم وللمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ولهيأة الإنصاف والمصالحة في حينه عني وعن الذين تعذبوا بالكهرباء في رؤوسهم بالمغرب وتساءلت في الرسالتين المفتوحتين المنشورتين بجريدة “بيان اليوم” لشهري يوليوز وغشت سنة 2005 من هم المناضلين والسياسيين المعتقلين الذين عذبوا في رؤوسهم بالكهرباء ولماذا؟! ما السبب في ذلك دون جواب إلى اليوم بوطننا الحبيب، وشكايتي المفتوحة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان منذ مدة.
واحتجاجات عديدة مع الضحايا لسنوات الجمر والرصاص ممن انتزعت منهم فيالق القمع سنوات شبابهم، وممن زجرت بهم الأحكام الجائرة لعقود طويلة داخل أسوار السجون والأقبية والمعتقلات السرية وغيرها بالمغرب إلى أن خرجوا ووراءهم تاريخ من العذاب والمعاناة والجروح، وأمامهم مستقبل مظلم غامض وأمراض عديدة وآمال تتقاذفها الحيرة والتساؤلات، وذكر من جديد وللمرة الألف بأن ملف ماضي الانتهاكات لازال مفتوحا حتى بعد تقديم تقرير هيأة الإنصاف والمصالحة للملك سنة 2005، وبأن جبر الضرر لازال حلما، وبأن تسوية ملفات المئات منهم لم يبرح مجال الأماني والترقبات، وما نعانيه من الاستخفاف الحكومي من العنف المعنوي الذي تمارسه الدولة في حقنا بإصرار وقصد لسياسة حكومة قطعت أواصر علاقتها بواجب تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، وهل هي أزمة العجز الحكومي عن التصدي ووضع حد لأسباب ومظاهر وعلامات انتهاكات حقوق الإنسان والعجز عن التصدي للمناورات التي تحاك ضدي وضد الضحايا من قبل المعادين لحقوق الإنسان، وسنبقى ونظل ندافع عن مطالبنا المشروعة والعادلة وعن ترقيتي كذلك من السلم 10 إلى السلم 11 والاعتذار المعنوي عن تعذيب رأسي بالكهرباء واعتقالي في المعتقل والقبو من طرف الجلادين بالمغرب بلدي العزيز الذي لا رحمة ولا شفقة في قلوبهم علينا إلى الآن، وحتى الذين ترقوا في سنة 2010 وهي السنة التي لم يدرجوني حتى في لائحة الترقيات (من سلم 10 إلى سلم 11).
والمعروف بالمغرب والإدارة وفي التعليم عندما يتقاعد الموظف (لأنني تقاعدت في (19/05/2010) وتكون عنده الترقية من سلم إلى السلم الموالي إذا لم يعطوه له في سنوات العمل، ويكون مدرجا فيه قبل التقاعد، يحصل عليه عندما يحال على المعاش، مع العلم أن موظفين أشباح معروفين كانوا يعملون معي وغيرهم، كانوا يترقون دائما من سلم إلى سلم آخر بعد التقاعد وغيره، كما أن نقطي للترقية ممتازة وجيدة، وكفاءتي المهنية وتفاني وإخلاصي في العمل طيلة وظيفتي كما يشهد لي بذلك رؤسائي في العمل لماذا هذا؟!
وأذكر أن جلالة الملك المفدى محمد السادس نصره الله وأيده أعطاني وساما ملكيا ساميا من الدرجة الممتازة، إذن هؤلاء المسؤولين هل لا يعترفون برضى جلالته علي وبعملي المتفاني في الإدارة؟
وقد نبهت وشاركت بعض الجرائد الوطنية والجهوية بالدفاع عن تسويتي الإدارية بحدة، كما كنت رئيسا لعدة أقسام بدائرة اللوكوس بمدينة القصر الكبير التاريخية والمجيدة فهل من تنفيذ لجميع التوصيات لهيأة الإنصاف والمصالحة للمعتقلين السياسيين السابقين وضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان لسنوات الرصاص وغيرها بالمغرب الحبيب، ومنهم عبد ربه، حيث أطالب معهم بذلك ولا زلت أطالب لنفسي كذلك.
وإنني لازلت أعاني من الظلم والاضطهاد وأقاسي من أمراض عديدة، ومنها التعذيب بالكهرباء، حيث لازلت منذ سنة 1970 أشرب 25 قطرات وأكثر أحيانا من الدواء كل ليلة لأستطيع النوم لأن التعذيب الجهنمي من الجلادين أثر في صحتي وحياتي لمدة 52 سنة إلى الآن، وفي بعض الأيام رغم هذا الدواء لا أنام، وليس لي إمكانيات مادية كافية لأعالج من أمراضي العديدة.
وقد أراد الجلادون تصفية حياتي أكثر من مرتين وفي مدينة الرباط في يوم 26 نونبر 2013 بحادثة مؤلمة وغيرها، لولا الألطاف الإلهية لسقطت على رأسي بعد ارتفاعي بحادثة السيارة، حيث سقطت على وجهي وأصبت بكسور عديدة في أنفي ولازلت إلى الآن لم أستطع إرجاع صحتي من هذه الحادثة وعافيتي كذلك.
وللإشارة فجلالة الملك محمد السادس أبدى منذ اعتلائه العرش يوم 23 يوليوز 1999 رغبته في تحقيق مصالحة بين الماضي والحاضر وكان لابد من الكشف عن جملة من خبايا سنوات الرصاص علانية والإقرار بحدوثها، وبذلك تم الكشف عن جرائم الماضي لا سيما تلك الخاصة بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وتعويض الضحايا عن سنوات الاعتقالات في الأقبية والسجون المتفرقة بين ربوع المملكة المغربية إبان حكم الملك الحسن الثاني، وذلك لتعود السكينة والاطمئنان لقلوبنا جميعا ضحايا وأمة، ويعود الهدوء والاستقرار أكثر في وطننا الغالي والعزيز وإذا لم يتحقق مطلبي في الترقية عاجلا وجبر أضراري الهامة بعد انتظاري لهما لسنوات عديدة من سياسة التسويف والمماطلة فسأقوم بإضراب عن الطعام مفتوح ومتصاعد ومتواصل قريبا إذا لم أمت أو أنتحر.
دمتم في حفظ الله ورعايته وفي النضال متواصلون وصامدون وفي الدفاع عن حقوقنا المهضومة وحقوق كل إنسان والدفاع عن الكرامة والعدالة الاجتماعية التي يعمل من أجلها جلالة الملك المفدى محمد السادس حفظه الله ورعاه والديموقراطية الحقة والإنسانية جمعاء في العالم كله.
والســــلام.

– القصر الكبير في يوم 12/03/2022

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading