عمر الحيرش
بما أنه التوقعات ديالي صدقت بالحرف و التفصيل فهذا يعطيني حق التحليل الإستراتيجي من الأريكة بالإضافة لكوني مدير مكتب أوسلو News اللي أصبح معترف به دوليا علاوة على لتغطيتنا الناجحة المتوازنة و المحايدة للأحداث و أنا أشرب قهوتي و أرتدي نظاراتي العميييقة و أفتي بكل أريحية .
بداية هنا وجب شكر السادة الأعضاء و جميع المراسلين و المتعاونين معنا و من منحنا المعلومة بغير قيد أو شرط و هذا واجب لا نمن به على أحد .
أما كرأي شخصي فكنت أتوقع اكتساح الرئيس للجميع و نبهت لذلك في مجموعة من التدوينات كانت هزلية لكنها تحمل رسالة تحذير لم يستوعبها أحد .
الأسباب ديال هاد الفوز التاريخي تتلخص في التالي :
1 _ أمية الرجل بعد أن كانت عيبا أكسبته شعبية مطلقة
تجاوزت أعتى الشهادات ، نظرا لأن أصحاب التكوينات
العليا عندهم عقدة ” الأنا” التي يكرهها المواطن بشدة .
2 _ التواصل الدائم بغض النظر عن مخرجاته و جدواه ،
السيمو عندو خط ساخن مفتوح في وجه جميع الشرائح
من المتعلم حتا لعساس فالدرب اللي مور الفران و هادي
ماشي مهمة سهلة و أتعبت الخصوم و على رأي عادل
إمام ” الإلتحام بالجماهير شغلنة متعبة أوي ” .
3 _ تواجده الدائم و نشاطه فالبرلمان جعل وجهه مألوف
حتى لمن لم يكن يعرفه و متنساش عزيزي أنه كين ناس
جداد عاد كملت 18 و عندها حق التصويت و اللي هوما
يشكلون كثرة غالبة عاصروا وجه الرجل في كل وسائل
الإعلام و هادو سهل إقناعهم .
4 _ الطاقم المحيط بالرجل غير ” النزق ” لخوه يعني عملية
” الإلحاق ” مركزة بشكل جيد على العنصر ” الفاعل
النشط ” و ماشي أي شخص يتم إلحاقه بالكوكبة حتى
يبث في ملفه من لفيف ديال أتباع الحاج و بإجماع .
5 _ رغم أنها عتجيك غريبة السيمو يحبه الناس ديال التعليم
لأنه حين يلتقي بهم يحفظ لهم مكانتهم و ما كين غير
” الأستاذ ، الأستاذ ” و ماشي بحال شي أحزاب التي
نزلت عليهم بالتهكم و الإقتطاع و يحفظ للمثقف حقه
كذلك و العالم و رجل الطب …
6 _ الرجل مارس الديمقراطية بكل نزاهة ، الكل يسبه و الكل
يقلل من شأنه و حتى معارضي و مثقفي ” الحصير”
منحهم حيز واسع لإبداء الرأي و ممارسة الهواية
المفضلة ديال النقد الهدام بشكل حر مع تحمل
الخرجات و الإساءة و اعتبارها محفز
7_ و هادي هي القااااصمة ، جل المعارضين الشرسين ظهروا
في لوائح فكثير من المواطنين و إن كانوا لا يتفقون
معه إلا أنهم لن يمنحوك رأسه لتعبث بهم و به ، الناس
راه ماشي كوانب ممكن دوزها عليهم قوة الملاحظة
الدقيقة سمة الحوووزاق أخاي .
كخلاصة لهذا كله و أسباب أخرى كثيرة فالمؤكد أن السيمو دخل كل بيت إن لم يكن من باب الإصلاح فمن نافذة الهزل أو الإنتقاد لكنه دائما حاضر ببساطته و لا يسمح للغبار أن يتمكن من صورته كسياسي أو يركن للنعيم و الراحة حتى تقرب الحملة عاد يبان ، كما فعل من سبقه أو من سبقوه و هذه في نظري النقطة المحورية الفاصلة.
أما الحديث عن المال و شراء الأصوات فأؤكد لك أن لجميع استعمله غير اللي عندو مشكلة فالتمويل و لدينا ما يثبت بشهادات و مراسلي .
على كل حال نهنئ الرئيس و أتمنى أن يقوم بالجولة المعتادة التي دأب عليها و التي يشكر فيها المواطنين فالشارع العام بالمصافحة شارع شارع مقهى مقهى لأنها هي من صنعت الفارق .