محمد نبيل العلمي
طوبى لمن يعيش عزيز النفس
وعلى فراش الكرامة يموت.
أنْعم به نورا وقدوة تُحتذى
وزاد حائر من ثماره يقتات.
يا من إليه تهفو القلوب منتشية
وكيف لا تعشق صفوه النظرات.
نفس ترصعت بكريم السَّجايا
لا تعتري قط رؤاه العثرات.
هذا الذي تُرجى إطلالته
وفي المخادع تقصده الأصوات.
آمال الأشراف عليه معلقة
بأسلوبه الفذ تُدرك الرغبات.
لا يروم سعيا للغش أو شبهة،
سبيله الخير وغايته المكرمات.
وغيره في المكاسب الدنيئات منغمس
ومطالب العباد لديه مقصاة.
بأنانية هوجاء يتقيد دأبه
لا يرده التأنيب ولا المؤاخذة.
فالفارق بين هذا وذاك واضح
مثلما الأحياء والأموات.
ستكون لحظة الحسم للقدير حتماً،
حيث تسمو الاختيارات.
يا من ترجون للبلاد خيرا
إن عزها تصنعه الكفاءات.