جمال الدين الدكالي
المديح الجمّ الذي كاله سابقا بنكيران لأخنوش – ذاكرتنا بالتأكيد ليست مثقوبة-، ينسف هجوم “الزعيم” على عزيز في خرجته الأخيرة. و كل ما صدّع به رؤوسنا عبد الإله معروف و مكرر !
فما الغرض إذن من “استعراض” مفاجئ في الساعات الأخيرة من الحملة الإنتخابية، في الوقت الذي كان يُفترض فيه أن يناصر “الزعيم” حزبه على امتداد الأسبوعين؛ حيث تعرض خلالهما التنظيم لحملات تشويه شرسة؛ كانت متوقعة، على خلاف ما قاله بنكيران؛ الذي انتظر صديقا له ( ماشي إسلامي كَاع ) ليؤكد له “بعض ما وصله” ليقوم بهذه الخرجة .. !!؟
و بغض النظر عن مناقشة تفاصيل جاءت في ( الخطاب الذي وجهه إلى الشعب )، و لكم أن تسطروا على الجملة الأخيرة، فإن الهدف لا يخرج عن تحقيق أمرين :
– إذا لم يحقق حزب الأحرار نتيجة جيدة – و هذا أمر مشكوك فيه، بالنظر إلى الشروط التي تجري فيها الإنتخابات-، فسيُنسب ذلك إلى خرجة عبد الإله، حتى لو كانت هناك أسباب و عوامل مهمة لا علاقة لها ب”خطاب” الزعيم”. و أرى حالك داك الساعة لتطبيل المداويخ !
– أن تتراجع نتائج حزب المصباح – و هذا أمر متوقع لأسباب موضوعية بالأساس -، و بالتالي ستكون خرجة الزعيم بمثابة إبراء ذمة أمام “المناضلين”؛ على اعتبار أن “الزعيم” عمل لّي عليه، و كفاه الله (شر القتال)؛ في الوقت الذي يُفترض أن يكون فيه “الربان” في قمرة القيادة، و ليس في الصالون كيتجبّه و يْتعالى على عباد الله !!
عبد الإله بكل بساطة كيطنز .. و حُقَّ له ذلك .. فالمداويخ كُثر !!