أخنوش .. رئيس حكومة أم مجرد أرنب سباق ؟

4 سبتمبر 2021

محمد الحاجي

الدولة في اعتقادي لا يمكن لها أن تجازف بوضع شخص مثل عزيز أخنوش في رئاسة الحكومة .. علاش ؟
أولا .. لأن أخنوش بيّاع و شرّاي تَخصُّصه هو أرقام الربح و الخسارة و لا علاقة له بالسياسة و لا يتقن الهضرة فيها و لم يتمرس يوما على نزالاتها و ” غميقها ” و حيلها .
ثانيا .. عزيز أخنوش أي واحد في البلاد يعرف أنه مقرب من دوائر القرار العليا و صديق شخصي للملك ، مما قد يوحي للناس خلال توليه رئاسة الحكومة و اتخاذه للقرارات التي تمس المعيش اليومي للمغاربة ، أنها تصدر من الملك شخصيا ، و هو ما لا يخدم صورة المؤسسة الملكية التي تحرص دائما على تلميع صورتها بالقرارات الإيجابية لصالح الشعب .
ثالثا .. عزيز أخنوش تكونت عنه لدى الرأي العام صورة ” المستثمر الجشع ” الذي يحمي مصالحه فقط عن طريق التواجد في الحكومة ، من خلال ما يروج عنه من استفادته بالملايير من تطبيق نظام المقايسة في المحروقات و حملة المقاطعة التي استهدفت مشاريعه في المغرب .
رابعا … حزب التجمع الوطني للأحرار يعرف الجميع أنه حزب للسلطة مؤسسه هو أحمد عصمان صهر الحسن الثاني و ليس له جذور شعبية و لم يكن له يوما امتداد جماهيري ، هو فقط تنظيم مفبرك للإستعانة به بين الفينة و الأخرى في إكمال الأغلبيات الحكومية و تطبيق الأجندات السياسية .

الدولة تحتاج في المرحلة المقبلة في رئاسة الحكومة لشخصية تمزج بين التكوين السياسي ( لتشكيل الأغلبية الحكومية ) و التقنوقراطي ( لتنزيل النموذج التنموي ديال بنموسى ) و في نفس الوقت يجر خلفه تنظيما حزبيا له جذور في المجتمع و يمثل نسبة من ” الإرادة الشعبية ” حتى يتم عن طريقه تصريف القرارات الصعبة و تلقي ” صهد ” الشارع في الأزمات الإجتماعية .

عزيز أخنوش يبدو خلال هذه الإنتخابات مجرد أرنب سباق لرفع الإيقاع و إنهاك البيجيدي و مضايقته في الحصول على الأصوات و تقليص مقاعده البرلمانية قدر المستطاع لتمكين حزب الإستقلال من الحصول على الرتبة الأولى و تعيين نزار بركة ذو البروفايل المناسب رئيسا للحكومة .

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الاخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق

اكتشاف المزيد من أخبار قصراوة العالم

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading