ذ : مصطفى بنجيمة
ألوان لا تسر الناظرين
خلطتها أتت على ما تبقى من
شعاع أمل لهذا الحشد
العظيم….
أذنابها عاثوا الفساد
في بلاطات العشق
التي كانت مسرحا
لكل أنواع اللغط
ذات مساء حزين…
قوافل الدواب
استباحت حرمات الممرات
التي تشهد رسومها
غزوا لم يكن مسبوقا
في تاريخ هذا التزاحم الهجين…
ألوان العمى تجوب الشَوارع
مستأجرة الدجالين
ومن لفظتهم بطون القرش
من زمن سحيق
يسارعون الخطو
بحثا عن سحت ثمين
في موسم يشهد
استرزاقا لسفلة القوم
وأكابرهم أجمعين….
ألوان العمى هائمة في الأسواق
والمداشر
تنصب الكمائن لدغدغة مشاعر
من أتعبهم الأمل حتى حين…
ألوان الرداءة والهجائن والدخلاء
تشق طريقها السيار نحو
حتفها اللعين ….
ألوان ببهارات جنيسة
كانت عنوانا لموسم يثيرالقرح
وفرجته مبتذلة
لكل من تابع أشكال مزاده
المعلوم…!