و أتذكر و قد كبرت ،أنه و في فصل الربيع الفائت ، سقطت بعض الأمطار، ثم أشرقت بعدها الشمس ، و بعد لحظات برز ” قوس قزح ” بألوانه البهية و المختلفة في خلفية زرقاء ،قفزت من مكاني كطفل صغير يدفعه الفضول للتأمل في جمال الظاهرة .
رفعت عيناي إلى حيث هو ،و خطوت خطوات و أنا منبهر بجماله ،و أدركت أن ” قوس قزح ” ممتد على سقف الكون و لن ينتهي و يختفي لمجرد تحرك بسيط قمت به و بالتالي فالظاهرة فيزيائية و كونية .
و بعدها بأيام معدودات ظهر لي القمر مكتملا، أضاء الفضاء بكامله ،و بدا لي و كأن وجه ملاك بداخله يبتسم ،كما كنت أراه و انا لازلت طفلا صغيرا .
فتنني بهاء القمر ،و رددت مع نفسي :
” و يبتسم القمر …!”
انتهى/…
تشكيل : إدريس حيدر.