أعددت العدة و انتظرت طلباتها.
و في يوم وقوع الحادث ،طَلَبَت مني أن التحق بها في منزلها ، لأصلح عطبا في صنبور الحمام .
ولجت الدار و أقفلت الباب و مسكت بتلابيب ثيابها و أحكمت قبضتي على كل جسدها و ربطتها بكرسي ثم قمت باستنطاقها بعد أن انهلت عليها بالضرب الشديد و المبرح ،فاعترفت بكونها ضابطة في المخابرات الإسبانية و أنها تقوم بعملها و أنها هي من أعطت اوامرها باعتقال مجموعة من الوطنيين ، بناء على التقارير التي كانت تتوفر عليها ، و بعد ذلك زُج بهم في السجن .
فقدت أعصابي و اردت الفتك بها ،فقاومتني بالرغم من كونها كانت مقيدة و مكبلة اليدين و الرجلين ،إلى درجة انها أنهكتني.
لم أتمالك نفسي ،فذبحتها خوفا من تركها حرة و استمرارها في نشاطها المؤذي و إبلاغها بي.
لقد قمت بما أملاه علي ضميري و قناعاتي بالرغم من كوني لست عدوانيا أو مجرما ، إنما كنت ادافع عن وطني دفاعا شرعيا .”.
بعدها ،نزل حكم المحكمة على ” دا الحسين ” كالصاعقة ،لقد قضت بإعدامه
بكاه الجيران و الأصحاب و اعتبره الجميع بطلا و قدوة .
مر الزمان سريعا ، و لم ينفذ فيه حكم الإعدام ، و لم تعرف الاسباب ،إلا أن قلبه توقف عن النبض ،ذات صبيحة ، حيث عُثِر عليه في زنزانته و قد فارق الحياة.
انتهى /…
تشكيل : إدريس حيدر.
.