
ذ. عبد المجيد بوزيان :
عبد ربه اشتغلت أستاذا بمدينتي العيون وبوجدور عقدين من الزمن (1981-2001) وقد عاينت التحولات والتطورات التي عاشتها أقاليمنا الصحراوية عن قرب. فمنذ انطلاق المسيرة الخضراء سنة 1975، والمغرب يؤكد للعالم أجمع أن الصحراء في مغربها، والمغرب في صحرائه، كانت تلك الملحمة السلمية لحظة تاريخية استرجع فيها الوطن جزءً عزيزا من ترابه بطريقة حضارية.
ومنذ ذلك الحين تحولت الأقاليم الصحراوية الجنوبية من صحراء قاحلة إلى فضاءات تنبض بالحياة والتنمية، شيدت المدن العصرية، وتطورت البنية التحتية من طرق وموانئ ومطارات، وأقيمت المشاريع الكبرى في مجالات متعددة. فأصبحت مدن كالعيون والداخلة قبلة للسياح والمستثمرين من مختلف بقاع العالم.
واليوم يتوج هذا المسار التنموي المتواصل بالإعتراف الدولي بمغربية الصحراء، وهو تتويج مستحق وموقف تاريخي عادل، فهنيئا لنا جميعا بهذا الانتصار، وهنيئا للمغرب بصحرائه التي صارت عنوانا للوحدة والكرامة والنماء.