
بوابة القصر الكبير :
في ضوء الأحداث المأساوية التي شهدها محيط إحدى مؤسساتنا التعليمية، وتحديدا خلفها، والذي تحول إلى بؤرة للمنحرفين وقطّاع الطرق، يصبح التحرك الفوري أمراً لا مفر منه.
إن هذا الموقع، الذي ينتصب فيه “قصب” طويل حتى أصبح مرتعا لأفعال إجرامية، هو ذاته المكان الذي ارتكبت فيه الجريمة البشعة التي أودت بحياة الطفلة البريئة هداية ذات الست سنوات, هذه المأساة تذكير مؤلم وصرخة مدوية بمدى الخطر المحدق بأبنائنا وبناتنا.
يزداد الوضع سوءا بسبب التراكم العشوائي لمخلفات الأزبال ومخلفات البناء الملقاة هناك ، مما ضاعف من تدهور البيئة المحيطة وحول المكان إلى مأوى مثالي للمجرمين والمنحرفين.
إن الجهات المعنية تعي ذلك ، وتعلم أن تقاعسها يشكل تهديدا مباشرا لسلامة المجتمع ويضرب عرض الحائط بمبدأ حماية الطفولة والأمن العام.
إن حماية أبنائنا وبناتنا ليست مسؤولية الجهات الرسمية وحدها، بل هي مسؤولية مجتمعية مشتركة وملحة.
لقد أصبح من اللازم
– الإزالة الفورية للقصب والأوكار في محيط المؤسسات التعليمية.
– التنظيف الشامل للمكان ورفع جميع مخلفات الأزبال والبناء، وتحويله إلى بيئة آمنة ونقية.
– المساءلة وتطبيق القانون بحق كل من يتسبب في تدهور البيئة أو يهدد سلامة المواطنين، سواء كانوا أفرادا أو مؤسسات.
دعوتنا اليوم هي للعمل المشترك من أجل بناء مدينة أفضل، مدينة خالية من المخاطر والأزبال، مدينة تضع أمن أطفالها ومستقبلهم على رأس أولوياتها.