بقلم : ذ.محمد الشدادي
….
في لحظة موثقة بالصورة، يظهر المدير القدوة في الانضباط والهندام محمد العمري محاطا بالأساتذة والإداريين، بعضهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، وكلهم حملوا الأمانة في صمت نبيل.
هذه الصورة التي علق بها على مقالي المعنون ب ( الهندام المهني في التعليم: حين تبدأ القدوة من باب المؤسسة وتثمر في فصولها ) أستاذي الكفء المخلص لمادة الرياضيات عبدالباقي حايكي الذي درست عنده اول سنة حل فيها بالثانوية المحمدية بالقصر الكبير،
التقطت الصورة بمناسبة انتقال المدير العمري إلى طنجة ، وقد التفت حوله اول نائب إقليمي بنيابة العرائش السيد العلج، والأطر الإدارية والتربوية في مشهد يعكس الإجماع المهني والتربوية على شخصه وعلى ما مثله من جدية وانضباط في ذلك الزمن الجميل.
الصورة تجسد زمنا تربويا جميلا، كانت فيه الجدية عنوانا، والاحترام قاعدة، والرسالة التربوية أسمى من كل اعتبار. في الصورةِ نبض زمن لا ينسى مدير جاد، وأساتذة من معدنِ الوفا. إداريون حملوا الأمانة بصمت،
منهم من قضى نحبَه، ومنهم من ينتظر في سمت. تعيدنا النظرة إلى تلك الأيام، حيث كانت المدرسة بيتا، والرسالة إلهام. كم من حلم كبر في ظلِّهم، وكم من تلميذ صار . نجما بفضلِ علمِهم
إنها ليست مجرد صورة، بل مرآة لذاكرة جماعية، تعيدنا إلى زمن كانت فيه المدرسة تربي بالقدوة قبل أن تدرس، وكان المدير قدوة، والأستاذ حاملا لرسالة، والإداري شريكا في البناء.