ذ : إدريس حيدر
كان عند استمتاعه و استوائه، ينتصب واقفا و معتزا بنفسه و يرفع صوته عاليا يتردد صداه في المكان :
” أنا الشيوعي …!”
كان ذو ذكاء ثاقب ،و تكوين مثين و روح مرحة .
فوق سرير المرض تحسر ” الشيوعي ” عن حبه الموؤود و عن حلمه الذي تبخر و اندثر .
رسم باصبعيه شارة النصر و ابتسم ثم غفا.
كان قد فارق الحياة .
ظل رفاقه من بعده ،يرددون في كل لماتهم ،مطلع الأغنية التي كان ” الشيوعي ” يعشقها و التي طالما غناها :
” فرَّق مَا بِينَّا لِيهِ الزَّمَان دَا الْعُمْرِ بَعْدَكْ هَوَانْ” .